أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أمس (الأربعاء) أن المجموعة العربية في الجمعية العامة للأمم المتحدة تبنت مشروع قرار فلسطيني تمهيداً لعرضه على مجلس الأمن الدولي يطالب إسرائيل بالانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967.
وقال المالكي «بعد سلسلة مداولات ومشاورات مع المجموعة العربية في الأمم المتحدة تبنت الدول العربية مشروع القرار وتم اعتماده عربياً الآن».
وقال «إن الأردن بصفته يمثل المجموعة العربية في المجلس سيتقدم بالمشروع خلال ثلاثة أسابيع».
وأوضح «أن تعديلات طفيفة جداً أدخلت من قبل الأشقاء العرب، وسيتم الآن تقديم المشروع للكتل في الأمم المتحدة وهي المجموعات الأوروبية والأفريقية والأمريكية اللاتينية ودول عدم الانحياز قبل تقديم الطلب رسمياً» إلى مجلس الأمن. واعتبر أن ترؤس الأرجنتين هذا الشهر لمجلس الأمن «سيسهل عملية المداولات وتقديم الطلب».
واعتبر وزير الخارجية الفلسطيني أن «أي دولة لا تصوت لصالح مشروع القرار المقدم لمجلس الأمن الدولي نعتبر أنها لا تدعم حل الدولتين بل تدعم استمرار الاحتلال».
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال أمس خلال لقائه مع عدد من الصحافيين والكتاب «سنتوجه إلى مجلس الأمن الدولي لطلب إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».
ويسعى الفلسطينيون والإسرائيليون منذ سنوات للتوصل إلى تسوية سلمية من خلال مفاوضات ترعاها الولايات المتحدة. وأثبتت هذه المفاوضات أنها غير مجدية، وهو ما كان واضحاً مع فشل الجولة الأخيرة في أبريل بعد تعثر استمر عدة أشهر.