ارتفعت حصيلة ضحايا التفجيرين اللذين حصلا أمس (الأربعاء) بالقرب من مجمع مدرسي في حمص وسط سوريا إلى 48 قتيلاً بينهم 41 طفلاً، حسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن «ارتفعت حصيلة قتلى تفجيري حمص إلى 48 قتيلاً بينهم 41 طفلاً».
وكان محافظ حمص طلال البرازي أفاد عن «ارتفاع حصيلة التفجيرين الذي نجم أحدهما عن تفجير انتحاري وآخر عن عبوة ناسفة إلى 31 قتيلاً أغلبهم من الأطفال (...) وجرح 74 آخرون». وأوضح أن الأطفال تتراوح أعمارهم بين 6 و9 سنوات.
وأشار المحافظ إلى تلقي المستشفيات «أكياس تحوي أشلاء جثث تعود إحداها للانتحاري». وأوضح المحافظ أن «نتائج التحقيقات بينت أن إرهابياً زرع عبوة ناسفة أمام سور مدرسة عكرمة المخزومي وتوجه بعد انفجارها إلى بوابة مدرسة عكرمة الجديدة المجاورة حيث قام بتفجير نفسه لدى انصراف التلاميذ».
وأشار المحافظ إلى أن العبوة تم زرعها تحت سيارة تحوي إسطوانات غاز «ما دعانا للاعتقاد في بادئ الأمر أن التفجير سببه سيارة مفخخة».
وأورد المرصد وقوع «انفجارين شديدين في حي عكرمة الجديدة الذي يقطنه مواطنون من الطائفة العلوية، تبين أن أحدهما ناجم عن سيارة مفخخة انفجرت بالقرب من مدرسة عكرمة المخزومي الابتدائية».
وتسيطر القوات النظامية السورية منذ بداية مايو على مجمل مدينة حمص بعد انسحاب حوالي ألفي عنصر من مقاتلي المعارضة من أحياء حمص القديمة بموجب تسوية بين ممثلين عنهم والسلطات إثر عامين من حصار خانق فرضته قوات النظام على هذه الأحياء.
وتم استهداف حي عكرمة وعدة أحياء أخرى قريبة من النظام في حمص خلال الأشهر الأخيرة بتفجيرات.