كتب - إبراهيم الزياني ونور القاسمي:
توافق ائتلاف الجمعيات السياسية «الفاتح» أمس، على أسماء مترشحيها في 9 دوائر من إجمالي 16 تعتزم المنافسة عليها في الانتخابات النيابية المقبلة، فيما أرجأ حسم أسماء المترشحين عن باقي الدوائر إلى اجتماع مرتقب بعد العيد.
وقال رئيس الدورة الحالية للائتلاف رئيس جميعة الشورى الإسلامية الشيخ عبدالرحمن عبدالسلام لـ«الوطن»، إن الرأي استقر على المنافسة في 16 دائرة، بعد أن سحبت جمعيات عدداً من مترشحيها، في إشارة إلى إعلان «الائتلاف» الثلاثاء الماضي عزمه المنافسة في 19 دائرة متوزعة على المحافظات كافة.
وأضاف «توافقنا على أسماء مترشحين في 9 دوائر، ودائرتين أعلن 4 مترشحين المنافسة فيهما عن «الائتلاف» ولم يحسم إثنان منهما قرارهما بعد، مقابل 5 دوائر ربما تكون مفتوحة للتنافس، إلا أن الأمر لم يحسم بعد».
وكشف أن المترشحين المتوافق عليهم هم د.سعدي عبدالله «أولى المحرق»، وعبدالله العيناتي «رابعة المحرق»، وسامي الشاعر «خامسة المحرق»، وعباس السراج «ثالثة العاصمة»، وإبراهيم المناعي «رابعة العاصمة»، ووجيه باقر «عاشرة العاصمة»، ود.هاشم المدني «رابعة الجنوبية»، وعادل الذوادي «ثامنة الشمالية» وأحمد عراد «تاسعة الشمالية».
وقال إن الداوئر التي لم يتوافق بشأنها بعد، تشمل ثانية المحرق بين أمين عام جمعية المنبر د.علي أحمد وسالم رجب من «التجمع»، وسابعة المحرق المترشح عنها ناصر الفضالة «المنبر» وبانتظار رد جمعية الوسط العربي بعد تعليق عضويتها في الائتلاف بوقت سابق، وأولى الجنوبية بين خالد القطان «المنبر» وجيهان محمد «التجمع»، وسادسة الجنوبية بين محمد البوعينين «الميثاق» ود.صلاح خليفة «الحوار»، وتاسعة الجنوبية بين محمد القوتي «التجمع» ومحمد الدوسري «الميثاق»، وعاشرة الشمالية بين محمد العمادي «المنبر» وسيما اللنجاوي «التجمع»، فيما بقيت الدائرة الخامسة بالجنوبية معلقة بانتظار طرح إحدى الجمعيات لاسم مترشحها.
وذكر عبدالسلام أن «الائتلاف اتفق على إجراء الجمعيات التي لديها مترشحين في دوائر تشهد منافسة، اجتماعات ثنائية لمحاولة الوصول إلى توافق، وإبلاغ الائتلاف بالنتائج».
في سياق متصل، ذكر مصدر لـ«الوطن» أن إحدى الجمعيات طلبت إلغاء فكرة عدم التنافس في دوائر يترشح فيها رئيس جمعية أو أمين عام، بدعوى «عدم التمييز».
من جهة أخرى قال نائب رئيس الهيئة الاستشارية لجمعية المنبر الوطني الإسلامي خالد القطان، إن الجمعية لن تتنازل عن مترشحيها المتعارضين مع جمعية تجمع الوحدة الوطنية، مبيناً أن «المنبر» تسعى للتنسيق مع «التجمع» في محاولة اتخاذ قرارات ترضي الطرفين.
وقال إن أمر تصادم الجمعيات السياسية التابعة للائتلاف في الدائرة الواحدة تركته الائتلاف ليحسم حسب اتفاق الجمعيتين المتنافستين للتنسيق مع بينهما.
وأضاف أن اللجنة التنسيقية للانتخابات في جمعية المنبر تعقد اجتماعات تنسيقية مع «التجمع» بعد عيد الأضحى مباشرة، لمراجعة القوائم وتحديد الأسماء بشكل قاطع، مبيناً أن هذا القرار لا يمكن أخذه بشكل جماعي أو التصويت بالأغلبية، بل عن طريق التنسيق قدر المستطاع بين كل جمعية.
وأردف «من الممكن أن تتنافس جمعيتان في دائرة واحدة إذا أصرت كل جمعية على مترشحها، ووجدت أن حظوظ الشخصين ممتازة في الدائرة، ليحتكموا للشارع البحريني، وجعله هو من يختار العضو المناسب لتمثيل الائتلاف».
ولم يختلف رأي رئيس الهيئة المركزية لجمعية تجمع الوحدة الوطنية عبدالله الحويحي، إذ أكد تمسكهم بجميع المترشحين المطروحة أسماؤهم للترشح، وقال «الجمعية لا تنوي التنازل عن أي مترشح».
وأضاف «في حال رفض المنبر التنازل عن مترشحيها هي الأخرى، ستكون الدوائر مفتوحة»، مرحباً بالتنافس الشريف بين الجمعيتين.