توافد مئات الآلاف من الحجيج أمس (الخميس) إلى مشعر منى القريب من مكة المكرمة لقضاء يوم التروية أول أيام الحج، فيما لم تسجل أي حوادث تذكر بحسب السلطات. وتحيط بالحج الذي تنتهي شعائره الأسبوع المقبل، تدابير مشددة هذه السنة لحماية الحجيج من فيروسين مميتين؛ فيروس إيبولا الذي يفتك في غرب أفريقيا، وفيروس كورونا الذي أودى بحياة 300 شخص في السعودية.
كما يصادف موسم الحج هذه السنة مع وضع إقليمي متوتر في ظل استمرار الحرب ضد تنظيم «داعش» المتهم بارتكاب فظاعات.
وبحسب السلطات السعودية، فان 1.4 مليون مسلم وصلوا من الخارج لأداء فريضة الحج، ويضاف إلى هؤلاء مئات آلاف القادمين من داخل المملكة، حيث قدر العدد الاجمالي بما يزيد عن المليونين. وأفادت صحيفة اراب نيوز إن فرنسياً اعتنق الإسلام مؤخراً، قاد سيارته مسافة سبعة آلاف كيلومتر من شمال أفريقيا إلى مكة لأداء فريضة الحج. وعززت السلطات التدابير الأمنية حول المشاعر المقدسة، فيما لاحظ مراسلو وكالة فرانس برس وجود ثلاث نقاط تفتيش على الطريق بين جدة ومكة للتأكد من حصول العابرين إلى المدينة المقدسة على تصريح للحج. وذكرت صحيفة اراب نيوز أن السلطات تنشر 18 طائرة ومروحية ستحلق باستمرار فوق المشاعر المقدسة وستكون مستعدة للتدخل في حال وجود أي وضع طارئ بما في ذلك في حال حصول «هجوم إرهابي».
وأفادت وكالة الأنباء السعودية أن أكثر من 145 ألف شخص قد أجبروا على العودة أدراجهم بسبب عدم حيازتهم تصريحاً للحج.
ولم يتم تسجيل أي حادثة تذكر حتى الآن بالرغم من الأعداد الكبيرة من الأشخاص الذين يتوجهون إلى منى سيراً على الأقدام أو بواسطة الحافلات أو مترو المشاعر المقدسة.
ونشرت السعودية 85 ألف عنصر لضمان حسن سير الحج.
من جهته، أكد وزير الصحة عادل فقيه أنه لم يتم تسجيل أي حالة إصابة بين الحجيج بما في ذلك بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية.ومنعت مواطني غينيا وليبيريا وسيراليون من دخول أراضيها، إذ إن هذه الدول الثلاث هي الأكثر إصابة بفيروس إيبولا. وقد توفي ثلاثة آلاف شخص في غرب أفريقيا حتى الآن بسبب الفيروس.
إلا أن المملكة سمحت للنيجيريين بالمشاركة في الحج بالرغم من أن ثمانية أشخاص توفوا في هذا البلد بسبب فيروس إيبولا.