استمرت المعارك في محيط مدينة كوباني «عين العرب» السورية الحدودية مع تركيا التي يدافع عنها مقاتلون سوريون أكراد لمنع تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) من اقتحامها، في وقت وعدت تركيا ببذل «ما بوسعها» لمنع سقوط ثالث أكبر المدن الكردية في سوريا.
وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في مقابلة بثتها شبكة هابر-إيه تي في «لا نريد سقوط كوباني «سنبذل كل ما في وسعنا حتى لا تسقط»، وذلك بعد أن أعطى البرلمان التركي الضوء الأخضر للجيش بتنفيذ عمليات عسكرية ضد مقاتلي تنظيم داعش في سوريا والعراق. ورداً على الموقف التركي، سارعت دمشق إلى اعتبار «النهج المعلن للحكومة التركية، انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة الذي ينص على احترام السيادة الوطنية للدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية»، و»عدوانا موصوفا على دولة هي عضو مؤسس في منظمة الأمم المتحدة».
وأدت المعارك إلى نزوح 186 ألف شخص على الأقل عبر الحدود التركية، بحسب السلطات، فيما شهدت المدينة أمس الجمعة القصف الأعنف منذ بداية المعارك.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «وحدات حماية الشعب دمرت آليتين تابعتين لتنظيم الدولة الإسلامية على بعد أقل من كيلومترين جنوب شرق كوباني».
ورغم تقدم المسلحين المتطرفين خلال الساعات الماضية، لم ينفذ التحالف الدولي بقيادة واشنطن أي غارات على مواقع داعش في محيط كوباني.