أجرت جمعية الهلال الأحمر البحريني، عملية تقيم ذاتي شاملة لمفاصل العمل داخل الجمعية، بهدف زيادة دقة وتركيز الجهود التي تبذلها لتعزيز قدراتها واستدامتها في مجال تقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية.
وشدد الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر البحريني، د.فوزي أمين، على أهمية اشتراك جمعية الهلال الأحمر البحريني في ما يسمى «عملية تقييم القدرات التنظيمية والاعتماد»، التي تندرج في إطار شامل لتطوير الأداء بعنوان «بناء جمعيات وطنية قوية»، صادق عليه مجلس إدارة الاتحاد الدولي للصليب والهلال الأحمر، في دورته الـ 23 في جنيف.
وأشار، إلى أن تقييم الجمعية جاء وفقاً لنموذج جرى وضعه من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وضم 187 بنداً، من بينها مدى استيعاب وتطبيق القائمين على الجمعية لقانون الصليب الأحمر والهلال الأحمر، واستقلالية الجمعية، ونطاقهــــا الجغرافـــــي، والنزاهـــــة، وإدارة المخاطر.
وقال، إن فريق الموارد البشرية ناقش تركيبة الموظفين والمتطوعين والأعضاء، وشروط العمل وإجراءات التعيين، وتنمية الموظفين ومستوى رضاهم، وقاعدة بيانات المتطوعين، وإدارة الأمان والسلامة، والمباني، والمشتريات والتخزين، ونظم المعلومات المالية.
وأوضح، أن عملية التقييم تهدف لتعزيز قدرات جمعية الهلال الأحمر البحريني، ضمن السعي للحصول على تصديق الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، ولها هدف مزدوج يتمثل أولا في تمكين الجمعية من تقييم قدراتها وأدائها كي يتسنى لها تحديد أفضل نهج لتحقيق تنميتها الذاتية، وثانياً: ضمان التزام كل الجمعيات الوطنية المشاركة في التقييم وتقيدها بالحد الأدنى من معايير التنظيم وبالتالي حماية وتحسين شبكة أداء الاتحاد الدولي ككل.
وأكد، أن التقييم يهدف لبيان مواطن قوة الجمعية ومكامن ضعفها وإمكانياتها ضمن الظروف التي تعمل وفقها، موضحاً أن كل وجه من أوجه النقص المكتشفة في القدرات يشكل فرصة لتعزيز قدرة الجمعية وتنميتها، ووضع خطة في مجال التنمية التنظيمية وتعزيز القدرات بما يتوافق مع احتياجاتها، وتكون أيضاً بمثابة أداة لتنسيق الدعم الذي تقدمه الجهات المعنية لتنمية القدرات التنظيمية.
من جانبه، شدد المدير العام للجمعية، مبارك الحادي، على ضرورة استيعاب جميع أعضاء الفريق الذي يجري التقييم أهمية المبادرة ومشاركتهم النشطة فيها، موضحاً أن الفريق يضم أعضاء من مجلس إدارة الجمعية وأعضاء من الإدارة العليا والمتوسطة فضلاً عن موظفين ومتطوعين.