أفادت منظمات حقوقية إيرانية لـ«العربية» أن سلطات سجن إيفين بطهران، نقلت المرجع الشيعي المعتقل آية الله حسين كاظمي بروجردي، أمس من زنزانته في القاطع الخاص برجال الدين واقتادوه إلى جهة مجهولة، وهناك خشية حالياً من تنفيذ حكم الإعدام به سراً.
وقالت وكالة «هرانا» لأنباء حقوق الإنسان في إيران إن السطات منعت أفراد عائلة بروجردي من زيارته أو إجراء اتصال هاتفي معه.
وخلال اتصال مع «العربية.نت»، قالت رؤيا عراقي، ممثلة آية الله بروجردي، إن «مدعي عام المحكمة الخاصة برجال الدين، محمد موحدي، زار السيد بروجردي، في زنزانته يوم الثلاثاء ووجه له تهمة جديدة وهي «الارتداد»، وهدده بأنه سيلقى عقوبة الإعدام لأنه يطعن بشرعية الولي الفقيه، أي المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي. وأمر بعدها بنقله إلى مكان مجهول».
واعتقل بروجردي في أكتوبر 2006 بتهم «تفسير مختلف عن الدين واعتقاده بفصل الدين عن السياسة»، وحكم عليه بالسجن 11 عاماً خلال محاكمة قالت منظمات حقوقية إيرانية ودولية عنها إنها «صورية وتفتقر لأبسط معايير المحاكمات القضائية العادلة».
وكسب آية الله السيد محمد حسين كاظمي بروجردي شهرة كمرجع شيعي معتدل في إيران، عندما عارض «مبدأ تأسيس الدين ودعا إلى وحدة المسلمين وإيجاد مجتمع عادل، لا يشعر أهل الذمة فيه بأي قلق تحت رحمة الإسلام»، خلال خطبه المختلفة.