شنت مقاتلات أمريكية وعربية خلال اليومين الماضيين تسع ضربات جوية استهدفت مواقع لتنظيم «داعش» في سوريا، بحسب ما صرح الجيش الأمريكي، حيث أصابت اثنتان من هذه الضربات وحدة صغيرة للتنظيم ومبنى وثلاثة مواقع للمدفعية، مما أدى لمقتل 35 منتمياً لـ«داعش» بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وشاركت في الهجمات داخل سوريا مقاتلات وطائرات بدون طيار أمريكية وسعودية وإماراتية وأردنية.
وجرت أربع من الغارات الجوية في محيط بلدة عين العرب (كوباني بالكردية) على الحدود السورية التركية، والتي تتعرض لهجوم تنظيم «داعش».
وقالت القيادة الأمريكية الوسطى إن الغارات ألحقت أضراراً كذلك بحقل الطبقة النفطي جنوب غرب الرقة، كما دمرت غارة أخرى قطعة مدفعية غرب الرقة. وأدت غارتان جويتان جنوب شرق دير الزور إلى تدمير دبابة وعربة.
وشنت المقاتلات والقاذفات الأمريكية خمس غارات ضد التنظيم المتطرف في العراق.
وأفاد ناشط من كوباني يدعى مصطفى عبدي لوكالة «فرانس برس» أن هناك بعض التفاؤل لدى المدافعين عن البلدة، قائلاً: «مقاتلو التنظيم كانوا ينوون أداء صلاة عيد الأضحى في كوباني، لكنهم لم يتمكنوا حتى الآن من دخول البلدة. فشلوا في دخول البلدة».
من جانب آخر، تبنى تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في شريط فيديو إعدام الرهينة البريطاني آلن هننغ، حسب ما أورده موقع «سايت» الأميركي، الذي يهتم بشؤون الجماعات الإرهابية، فيما أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون صحة شريط الفيديو الذي يظهر إعدام متطرفين للرهينة البريطاني.
وقال كاميرون «يظهر القتل الوحشي لآلن هنينغ على يد الدولة الإسلامية إلى أي مدى يتسم هؤلاء الإرهابيون بالوحشية والقبح».
وأضاف: «عواطفي وصلواتي الليلة مع زوجة آلن باربرة وأطفالهما وكل من أحبوه»، وقال كاميرون بعد بث الفيديو الذي يعرض ذبح هننغ «ذهب آلن إلى سوريا للمساعدة في توصيل مساعدات إلى أناس من كل المذاهب في وقت الحاجة، وسنفعل كل ما في وسعنا لملاحقة هؤلاء القتلة وتقديمهم للعدالة».
وأفاد مسؤولون أميركيون أن الضربات الجوية التي وجهتها قوات التحالف الدولي ضد المتطرفين، والتي استهدفت تنظيم «خراسان» التابع للقاعدة بسوريا، الشهر الفائت، فشلت في توجيه ضربة حاسمة ضدهم، حيث استطاع عدد من قادة وأعضاء تنظيم «خراسان» الهروب وبحوزتهم متفجرات وأدوات ذات تقنية عالية يمكن أن تستخدم ضد الطيران المدني أو أهداف مماثلة، بحسب ما نقلت عنهم صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.