قال مستشار باراك أوباما السابق في الملف السوري، السفير فريدريك هوف، إن برنامج تسليح الجيش السوري الحر بقيمة 500 مليون دولار لن يبدأ قبل عام 2015، مشيراً إلى أنه على الأرض في سوريا «لا يوجد جيش بمفهوم سلسلة القيادة». وأوضح في حديث مع «الشرق الأوسط» أن الغارات الجوية لا تكفي لدحر «داعش»، فهي تكفي لدعم هجوم بري فقط، إلا أنه ذكر أن التدخل البري في سوريا أو العراق مرفوض أميركياً، مشيراً إلى أن احتمالية أن تغزو الولايات المتحدة أو تحتل سوريا أو العراق، غير وارد إطلاقاً.
وعن العراق، تحدث عن وجود «سباق مع الزمن»، قائلاً: «إنهم يحاولون تحديد الفرق العراقية غير الملوثة سياسياً بالمالكي (نوري) وجماعته، هناك ألوية عراقية جيدة يقودها ضباط أكفاء ولديها أسلحة جيدة، هذه ستشارك، وكذلك قوات البشمركة، لكن البشمركة مع السنوات لم يعودوا بمثل سمعتهم السابقة أو بوطنيتهم. في العقود الماضية تحولوا إلى قوات «نقاط تفتيش»، وخبرتهم القتالية بالتالي صارت محدودة». واعتبر هوف أن العراق يمر بفترة «فشل الدولة»، موضحاً أن «داعش» أحد أعراض ذلك الفشل، واعترف هوف أنه لا يعرف ما إذا كانت الغارات الجوية أنقذت بغداد من السقوط أم لا، لكنه اعتبر أنها على الأقل منعت «داعش» من ملء الفراغ في مناطق أخرى من العراق.
وأعرب هوف عن تخوفه من أن ينتصر في سوريا «داعش» والنظام معاً، قائلاً: «بشار الأسد والإيرانيون سيعززون سيطرتهم فوق الجزء من سوريا الذي يعنيهم، ويحاول «داعش» تعزيز وجوده في الجزء الذي يعنيه من سوريا».
وفي هذا السياق، أضاف: «كي تكون إيران جزءاً من التحالف فعليها أن تشد قواها في الاتجاه الذي يعتمده أطراف التحالف.. لأنه ما دام رجلها الأسد وعائلته وعشيرته في الصورة كجزء من سوريا، فإن «داعش» سيجد في الأسد أهم من يجند مقاتلين له».