أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى الشيخ د.خالد بن خليفة آل خليفة وجود مؤشرات كثيرة تربط إيران بالقاعدة وداعش، وتحريك طهران العناصر المذهبية بالمنطقة.
وقال د. خالد بن خليفة، خلال مداخلته بمنتدى الحوار البرلماني الذي تنظمه الجمعية البرلمانية للناتو بالتعاون مع البرلمان الإيطالي بروما: «سيكون هناك أكثر من داعش مكررة إذا لم يتم التخلص من الظروف والعوامل التي ساعدت داعش على البروز والتطور، إضافة إلى وقف المصادر الداعمة لها».
وأشار رئيس الوفد الشوري إلى إشادة وزيرة خارجية إيطاليا فريدريكا موغاريني بتنظيم البحرين مؤتمراً لمكافحة تمويل الإرهاب والمقرر عقده خلال شهر نوفمبر المقبل.
وأكد أن «المداخلات والمناقشات البرلمانية في المنتدى أكدت تورط بعض الدول بعينها في تحويل وتسليح داعش ، وأن تأثير التغيرات الإقليمية على المنطقة سيكون من خلال تلمس البنية التحتية لدول المنطقة، والرؤى المتوقعة هي توسع نطاق الإرهاب والاضرابات في حال عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة والسريعة للقضاء عليها».
ومن جهته، قال عضو الوفد خليل الذوادي، في مداخلة له، إن «المؤتمر على غاية من الأهمية كونه ناقش الكثير من القضايا الدولية التي هي موضع اهتمام أممي وعلى رأسها قضايا الإرهاب الدولي الذي أصبح شراً تعاني منه البلدان والشعوب، وطرحت الكثير من التحليلات والدراسات المعمقة بهذا الشأن من قبل مختصين ودارسين عالميين، وكذلك من قبل البرلمانيين المشاركين من مختلف البلدان».
وشهد المنتدى عرض للأوضاع السياسة والاقتصادية في ليبيا و العراق وسوريا وتداعيات ذلك على دول الشرق الأوسط وتأثيرها على النطاق الإقليمي والدولي وبروز ظاهرة الإرهاب الجديد الذي له أصول وجذور ممتدة طالت بلدان العالم، وأهمية تضافر الجهود الدولية من أجل الاستقرار والأمن، وأهمية معالجة الأخطاء، والتعويل والبناء لما يعود على الإنسانية بالخير.
وناقش المنتدى قضية تدفق اللاجئين من ليبيا وسوريا وتأثير ذلك على دول حوض المتوسط والدول المجاورة والجهود الدولية في تقديم المساعدات الإنسانية والاقتصادية والسعي من خلال المنظمات الدولية إلى معالجة الآثار السلبية الناجمة عن ذلك، خصوصاً معاناة المرأة والطفل. وتطرقت الوفود المشاركة إلى مشكلة المقاتلين الأجانب في سوريا وتداعيات ذلك على الأمن الوطني في دول العالم. كما كانت قضية فلسطين حاضرة في المنتدى، وخاصة العدوان الإسرائيلي على غزة وضرورة السعي لحل مشكلة الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي طبقا للقرارات الدولية والأممية بهذا الشأن.