كشف استطلاع حديث أجرته صحيفة (الوطن) أن 57.7% من المواطنين في محافظة العاصمة لا يثقون في الجمعيات السياسية، بينما عبر 7.7% منهم عن ثقتهم في جمعية الأصالة، وحلت جمعية المنبر الإسلامي أولاً بنسبة 15.4%، فيما ذهب 11.5% منهم إلى أنهم يثقون في جمعية تجمع الوحدة الوطنية، وفي المرتبة الخامسة وبنسبة 3.8% جاءت جمعية الوفاق الإسلامي من ناحية ثقة المواطنين فيها، كما جاءت جمعية العمل الوطني الديمقراطي «وعد» في ذات المرتبة بنسبة 3.8% كذلك.
وكانت صحيفة (الوطن) قد طرحت استطلاع عام على المواطنين على شبكات التواصل الاجتماعي من خلال قنواتها وعلى الموقع الألكتروني للصحيفة، وقد شارك فيه عدد جيد نسبياً من المواطنين، حيث تعتبر النسبة المشاركة من النسب المعتمدة في الاستطلاعات على المستوى الإحصائي.
وقد شارك في الاستطلاع 80% من الذكور، و20% من الإناث، أما من ناحية المحافظات، فإن النسبة الأكبر من المشاركين في الاستطلاع كانت من محافظة المحرق بنسبة 44%،، وسجل المشاركون من المحافظة الشمالية نسبة 15%، ومن ثم المحافظة الجنوبية بنسبة 8%، فيما جاءت أخيرة المشاركين في محافظة العاصمة بنسبة 7%.
وجاءت نتيجة رد المواطنين في محافظة العاصمة على الجمعيات السياسية التي يثقون فيها متساوية مع سؤال آخر عن الجمعيات السياسية التي يؤديونها، حيث جاء في المرتبة الأولى عدم تأييد المواطنين للجمعيات السياسية بنسبة 59.3%، وجاءت جمعية الأصالة في المرتبة الثالثة بنسبة 7.4%، والمنبر الإسلامي أولاً بنسبة 11.1%، بمعية جمعية تجمع الوحدة الوطنية بنسبة 11.1%، وجمعية الوفاق في المرتبة الثالثة مكرر بنسبة 7.4%، فيما جاءت في المرتبة الأخيرة جمعية العمل الوطني الديمقراطي بنسبة 3.7% من تأييد المواطنين.
جمعية الأصالة الإسلامية
جمعية الأصالة الإسلامية وهي الجمعية التي تعتبر الذراع السياسي للسلفيين في البحرين وهي امتداد لجمعية التربية الإسلامية، لم يحصد أي من نوابها في محافظة العاصمة لمجلس نواب 2002 على أي مقعد نيابي.
وفي انتخابات 2006 وكذلك 2010 لم يحصل أي مرشح من جمعية الأصالة على أي مقعد للمجلس كذلك.
جمعية المنبر الإسلامي
جمعية المنبر الإسلامي وهي الجمعية التي تعتبر الذراع السياسي وامتداداً لجمعية الإصلاح، حصد 2 من نوابها السبعة الذين استطاعوا الوصول إلى مجلس نواب 2002 في محافظة العاصمة على 2440 صوتاً، وبنوابهم السبعة الفائزين في جميع المحافظات شكلت المنبر الإسلامي كتلة في مجلس النواب مثلوا ما نسبته 17% من تشكيلة المجلس آنذاك مقارنة بالكتل الأخرى.
وفي انتخابات 2006 وكذلك انتخابات 2010 حصل تغيير صادم في مسار توجه المواطنين في العاصمة بعدم ترشيح أي من المرشحين التابعين للمنبر، وبذلك لم يستطع المنبر الإسلامي أن يفوز في محافظة العاصمة بأي من المقاعد النيابية.
وتعكس الأصوات التي حصلت عليها المنبر الإسلامي وتراجعها عن الانتخابات السابقة تراجع في ذلك الوقت في نسبة تأييد الناخبين لمرشحينها. ومثلت كتلة المنبر الإسلامي ما نسبته 5% من إجمالي أعضاء مجلس نواب 2010.
جمعية الوفاق الإسلامية
جمعية الوفاق الإسلامية وهي الذراع السياسي لجمعية التوعية الإسلامية، لم تشارك في الانتخابات النيابية في 2002، إلا أنها عادت وتراجعت في انتخابات 2006 وحصد نوابها في محافظة العاصمة خمسة مقاعد نيابية بمعدل 13526 صوتاً.
أما في انتخابات 2010، حصلت الوفاق على 6 مقاعد نيابية بنسبة أصوات بلغت 10394، إضافة لرابعة العاصمة التي فاز فيها عضو الوفاق بالتزكية، أي، بكامل الأصوات.
جمعية وعد
جمعية وعد وهي من الجمعيات الليبرالية في مملكة البحرين وتعتبر امتداداً لما يسمى بالجبهة الشعبية في السبعينات من القرن المنصرم، وهي جمعية لم تشارك أيضاً في الانتخابات النيابية في 2002، إلا أنها عادت وشاركت أيضاً في انتخابات 2006.
ورغم طرح الجمعية لعدد من المترشحين في انتخابات 2006 وانتخابات 2010 إلا أنه لم تتمكن من إيصال مرشح واحد لمجلس النواب رغم تحالفها الاستراتيجي مع جمعية الوفاق، وهو ما يعكس تدني نسب تأييد الجمعية لدى الناخبين في المملكة.