وجد رواد مجلس د.يوسف المشعل؛ في بيان صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، عقب لقائه الأعيان، خارطة طريق للمرحلة المقبلة، داعين المعارضة لانتهاز فرصة الدخول في البرلمان، خصوصاً بعد تعديل الدوائر الانتخايبة.
وأكد رواد المجلس خلال اجتماعهم الإثنين الماضي، أن التحليل السياسي للوضع في البحرين يؤكد أن الأمور وصلت لمرحلة اللاحسم، وكان لا بد من إيجاد طريق آخر، وهو ما اقترحه ولي العهد، ورغم أنه طريق غير مكتمل، إلا أنه يستحق التجربة وتحسينه، فلا الإجراءات الأمنية ولا القوى السياسية استطاعتا أن تخرج البحرين من أزمتها ولهذا أصبح من الضروري التفتيش عن طريق جديد.
وقال رواد المجلس إن ولي العهد يسعى جاهداً للتوفيق بين الجمعيات السياسية، لكن في كل محاولاته يواجه بحالة من التسويف والمماطلة من بعض القوى المؤثرة، الأمر الذي يدفع إلى مزيد من التأزيم والاحتقان، مشيرين إلى الخطوات التوافقية التي طرحها ولي العهد جاءت خلاصة مرئيات الجمعيات السياسية، ولا يمكن لجمعية أن تنكرها أو تتنكر لها، وقد تحدثت عنها وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، وليس أمراً مستغرباً أن يجتمع ولي العهد بالأعيان والفعاليات المجتمعية لطرح ما توصل له خلال الأشهر الماضية فإن المؤمن بالدولة المدنية هو المؤمن بالعمل السلمي ضمن مؤسسات الدولة التشريعية، بينما المسيرات والمظاهرات لا تعبر إلا عن إرادة فئوية بالمجتمع، ولا تشكل دليلاً على التوافق الوطني، وإلا فإن هناك شارعاً آخر بإمكانه أن يخرج ويعارض تلك الرؤى.
ورأى رواد المجلس أن الانتخابات البرلمانية هي بمثابة القطار على سكة المشروع الإصلاحي في المسيرة المتواصلة، وعبر مسيرة الإنسان في دروب إدارة الدول وشؤون المواطنين، لافتين إلى أن مبادرات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، ترسم خارطة جديدة متطورة على مقاس العناصر المستجدة في معادلة بناء الوطن، ضمن المشروع الإصلاحي.