تعهد العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز في كلمة أمام رؤساء الوفود المشاركة في الحج بـ «القضاء على الإرهاب وعلى الفئة الضالة»، في إشارة بشكل خاص إلى تنظيم «داعش» الذي وسع انتشاره في كل من سوريا والعراق.
وقال العاهل السعودي في كلمة ألقاها بالنيابة عنه ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز ونقلتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية «نعلن كما نعلن على الدوام أن المملكة لا تزال ماضية في حصار الإرهاب ومحاصرة التطرف والغلو، ولن تهدأ نفوسنا حتى نقضي عليه وعلى الفئة الضالة التي اتخذت من الدين الإسلامي جسراً تعبر به نحو أهدافها الشخصية وتصم بفكرها الضال سماحة الإسلام ومنهجه القويم».
وشدد العاهل السعودي في كلمته على الحوار بين الأديان وعلى قبول الآخر قائلاً: «لا سبيل إلى التعايش في هذه الحياة الدنيا إلا بالحوار، فبالحوار تحقن الدماء وتنبذ الفرقة والجهل والغلو، ويسود السلام في عالمنا وأن الأمل ليحدونا أيها الإخوة بأن يؤتى مركز الحوار بين أتباع الأديان أكله في دحر الإرهاب الذي اشتكى منه العالم كله (...) وإني لأرى وترون بإذن الله تعالى بوادر نجاح دعوتنا للحوار بين أتباع الأديان بأن غدت ثقافة عالمية ونهجاً يدعو إليه الكثيرون».
وتابع العاهل السعودي «ما على المعلمين والمربين في مدارسهم أن يهيئوا أبناءهم الطلبة لخوض حياة تقبل الآخر، تحاوره وتناقشه وتجادله بالتي هي أحسن، فالمنهج المدرسي بيئة مناسبة لتعويد الطالب على التحاور، وتعويده على أن الخلاف مهما كان يحل بالنقاش والحوار، وتدريبه على الأسس الشرعية التي دعا إليها ديننا في تلقي الآخر».
وسبق أن اشتكت دول غربية ومنظمات دولية من البرامج التعليمية السعودية معتبرة أنها غير متسامحة مع المذاهب والأديان الأخرى.
وتشارك المملكة حالياً في تحالف دولي يضم بشكل خاص الولايات المتحدة ويوجه ضربات جوية إلى مواقع التنظيم الأصولي المتطرف «داعش» في كل من العراق وسوريا بعد أن وسع سيطرته بشكل كبير في هذين البلدين.