سيطر مقاتلو المعارضة السورية أمس (الأحد) على هضبة استراتيجية في محافظة درعا (جنوب) بعد معارك عنيفة مع القوات النظامية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهي هضبة تطل على مناطق عدة في ريف دمشق الجنوبي وتبعد حوالي 12 كيلومتراً عن منطقة الجولان.
وقال المرصد «سيطرت جبهة النصرة وكتائب إسلامية وكتائب مقاتلة على تل الحارة الاستراتيجي، بعد اشتباكات استمرت حوالي 48 ساعة، مع قوات النظام».
وأوضح أن تل الحارة هو أعلى هضبة في محافظة درعا. ومن شأن السيطرة عليه، أن تمكن مقاتلي المعارضة «من السيطرة نارياً على كل المنطقة المحيطة به على مدى حوالي أربعين كيلومتراً. كما تنكشف لهم مناطق عدة في ريف دمشق الجنوبي». وأشار المرصد إلى مقتل 19 عنصراً من قوات النظام في معارك تل الحارة، بالإضافة إلى أربعة من مقاتلي المعارضة، بينما وثق مقتل 25 مقاتلاً معارضاً السبت و11 عنصراً من قوات النظام. وانسحب قسم آخر من القوات النظامية إلى مناطق في ريف درعا واقعة تحت سيطرة قوات النظام. وأكد حساب «مراسل الجنوب-شبكة المنارة البيضاء» التابع لجبهة النصرة على موقع «تويتر» على الإنترنت «السيطرة التامة على تل الحارة الاستراتيجي (...) بعملية مشتركة».
وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية التي تصدر تقارير متواصلة عن الوضع على الأرض في المناطق السورية قبل قليل أن الطيران السوري يلقي براميل متفجرة على تل الحارة.
وتسيطر القوات النظامية على مدينة درعا إجمالاً، لكنها تخوض في أرياف المدينة معارك متنقلة مع مقاتلي المعارضة منذ أكثر من سنتين.