عرض تلفزيون البحرين اليوم الأربعاء، تقريراً أمنياً لوزارة الداخلية كشفت خلاله تمكنها من تحديد هوية تنظيم "14 فبراير" الإرهابي والقبض على قياديين وإرهابيين تابعين لهذا التنظيم.
وأظهر التقرير المصور جانباً من التدريبات العسكرية، وبعض المتفجرات والأسلحة وجزء من بعض الخطب التحريضية التي يذيها التنظيم، بالإضافة إلى جانب من عمليات التنظيم الإرهابية، والتي تم تنفيذها بأسلحة محلية الصنع بالغالب.
وقالت وزارة الداخلية أنها أستطاعت ان تقبض على 8 عناصر من "جيش الإمام" والتي أوكلت إليه مهمة التدريب على الأسلحة والمتفجرات، بقصد القيام بعمليات إرهابية.
كما كشفت الوزارة أنها استطاعت القبض على أخوين أثنين، قاما بعدة تفجيرات لصرافات آلية، وعلى 5 متهمين قاموا بإشعال النيران في سيارة بدوار 18 بمدينة حمد، وأستطاعت الشرطة القبض على متهمين اثنين في قضية تفجير الدير الإرهابي، والذي أصيب فيه عامل آسيوي بعاهة مستديمة، وعلى 3 إرهابيين قاموا بتفجير سيارة بقنبلة محلية الصنع قرب المرفئ المالي.
كما قامت الشرطة بالقبض على 4 إرهابيين، قاموا بحرق سيارة ووضع جسم غريب أمامها على شارع الزلاق أثناء جائزة البحرين للفورملا 1، كما قبضت الشرطة على 3 متهمين بينهم سيدتين، خططوا لعمل تفجير في حلبة البحرين الكبرى أثناء سباق الـ"فورملا" في 20 أبريل الماضي.
كما قبضت الشرطة على 4 إرهابيين، كانوا يهدفون إلى لضرب مركز الخدمات الأمريكية بالجفير.

تحديد هوية تنظيم "14 فبراير" الإرهابي

وذكر تقرير وزارة الداخلية، أن الشرطة استطاعت كشف وتحديد هوية تنظيم "14 فبراير" الإرهابي، والذي ينتهج العنف والإرهابي في البحرين، والذي تشكل بعد أحداث 14 فبراير 2011 ويقوم بتصنيع أسلحة ومتفجرات.
ولهذا التنظيم بحسب تقرير الداخلية قيادتين، الأولى داخلية والأخرى خارجية، ويتزعم هذا التنظيم في الخارج المدعو "هادي المدرسي" والذي يهدف بهذا التنظيم إلى تجنيد عناصر للتنسيق وأخرى للتخطيط للعمليات الإرهابية، ونقل أسلحة إلى البحرين، وإرسال عناصر إرهابية للتدريب بالخارج، وإيواء المطلوبين داخلياً.
وأوضح تقرير الداخلية أن القيادات الداخلية المقبوض عليها لهذا الحزب هي: هشام الصباغ، ناجي علي، حسين رمضان، جهاد محمد، فيصل منصور، ريحانة السيد عبدالله، عباس العكري، بالإضافة لعدد من المطلوبين وهم: جعفر أحمد، أحمد الأصمخ، السيد كاظم علوي، حسن أحمد رضي. وآخرون مقبوض عليهم وآخرون مطلوبون ولم تكتمل بعد إجراءاتهم القانونية وسوف يعلن عن ذلك بعد التنسيق مع الجهات القضائية، كما سيتم الكشف عن المصادر والجهات التي تقدم الدعم المالي لهذه الأعمال الخطيرة سواء كانت في الداخل أو الخارج.

"لندن" مقرهم" وينتلقون بين إيران ولبنان

وكشف تقرير "الداخلية" إن التنظيم في الخارج يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً له، وينتقل أفراده بين العراق ولبنان، ومهمتهم هي التنسيق والتواصل مع إيران لأخذ الدعم والتوجيهات، وتكثيف الدعم الميداني والإشراف على نقل الأسلحة وتخزينها وغيرها.

وبينت الوزارة في تقريرها إن مهام مسئولي التنظيم بالخارج، هي التنسيق بين أجنحة التنظيم والتواصل مع بعض القيادات المسئولة في إيران حيث يتلقون وبشكل مباشر الدعم المادي والتوجيهات الميدانية، بالإضافة إلى تكثيف التحرك الميداني وتوفير الدعم الإعلامي لعناصر التنظيم، والإشراف على نقل الأسلحة وتخزينها بالداخل وتدريب العناصر الإرهابية على مختلف الأسلحة وحرب العصابات وصناعة القنابل والمراقبة والتجنيد.

ومن قيادات تنظيم "14 فبراير" في الخارج المدعو سعيد الشهابي وهو مسئول التنسيق مع إيران، والمدعو عبد الرؤوف الشايب وهو المتحدث الرسمي ومسئول نقل الأسلحة وتخزينها بالبحرين، وقاسم الهاشمي وهو مسؤول التدريب والتسليح، وحسن أحمد سلمان، وجعفر أحمد سلمان وهما من مؤسسي التنظيم ويتنقلان ما بين العراق وإيران للحصول على الدعم اللازم وتلقي التوجيهات من الداعمين والممولين للتنظيم.
بالإضافة إلى مسئولية التحرك الميداني في الخارج موسى عبدالعلي، وعلي مشيمع، ومسؤولون عن التدريب منهم محمود مشيمع، وجعفر العلوي، وحبيب الجمري، وغلام خيرالله،صابر السلاطنة.

وأضافت الداخلية إن للتحريض والدعم الخارجي الذي وفرته قيادات دينية وسياسية متطرفة في الخارج والداخل أيضا، الدور الأكبر في وقوع أعمال إرهابية، عبر تفجيرات تتطابق في نوعيتها وأسلوبها مع الأعمال الإرهابية التي تشهدها العراق، وهو ما تبين من الأدلة والاعترافات التي أثبتت وجود تدخل من جانب كل من إيران وحزب الله اللبناني وكذلك قيادات متطرفة بالعراق في شئون الأمن الداخلي البحريني.
وأكدت الداخلية إن البحرين ستبقى بلد الأمن والسلام في ظل قيادةٍ حكيمةٍ وأيد أمينةٍ وشعب كريمٍ وفي لقيادته ووطنه، قادر على تجاوز الصعاب التي تزيده ثباتاً ورسوخا على مبادئ الحق والخير.