كتبت - شيخة العسم:
حتى وهم وسط أجواء عيد الأضحى المبارك، تطلّ أشباح الدراسة والامتحانات على رؤوس الطلبة، سارقة منهم ساعات ممتعة وسط الأهل والأصدقاء.
يقول خالد الدوسري -15 سنة- ابتعادي عن المدرسة التي «لا أحبها « في العيد لا يمنعني من التفكير بها، فالمعلمون يكلفونا بوجبات وبحوث، تصاحبنا طوال أيام الإجازة.. آمل أن يصفوا ذهني لكن دون فائدة.
وترى فاطمة حسن -16 سنة- أن المشكلة تكمن في أن إجازة عيد الأضحى، تأتي في وقت اختباراتنا الشهرية، لذا أضطر للدراسة في أيام العيد، عدا اليوم الأول فأخصصه بالكامل لأهلي والزيارات، أما اليوم الثاني والثالث أراجع فيه دروسي وأتمم بحوثي.
أما شريفة عبدالله -18 سنة- فتمتلك القدرة على أن تكون سعيدة وألا تفكر في أمر يعكر صفو مزاجها، «أستمتع بكل لحظة في إجازتي خصوصاً العيد، وأترك كل ما هو آخر وراء ظهري، الدنيا ما بطير».
كذلك يوافق الحظ العنود سرور -14 سنة- فهي طالبة في مدرسة الإيمان الخاصة، وهناك تمنح إجازة 10 أيام قبل عيد الأضحى، كحال المملكة العربية السعودية، وبهذا تنتهي من معظم واجباتها وبحوثها.
ويجد ناصر محمد -16سنة- العيد فرصة للهرب من الدراسة والأجواء الكئيبة والروتينية، «أحسب الأيام يوماً بيوم، وأترقب مقدم الإجازة، وسأحاول أن أمددها، وهذا بالطبع ما سيفعله زملائي».
من جانبها، تتمنى ولية الأمر جمالة نجم على وزارة التربية أن تعفي طلبة الثانوي والإعدادي من الواجبات أيام العيد، فإن إجازتهم للاستمتاع وليس لحمل مزيد من الأعباء... إنها ليست سوى أيام 3 والطلبة يحتاجون حياة اجتماعية يعيشونها دون ضغوطات.
وتقول ولية الأمر سميرة هشام إن من أهداف التمديد في المدارس أن ينتهي الطلبة من واجباتهم أثناء الدوام وألا يكون هناك أي واجبات تعطى خارج المدرسة، إلا أن ذلك لم يحدث!، وأمل من المدرسين أن يرهقوا الطلبة هذه الأيام.
وتعلق ولية الأمر سارة الكبن: طفلتي في الصف الرابع، ولم أكن أحمل هم واجباتها في الأعياد في المراحل الثلاث الأولى، وأتمنى هذه السنة وهذا العيد أن تكون خالية من الواجبات.