في وقت تحشد فيه واشنطن العالم لمحاربة «داعش» الذي دخل أحياء من مدينة كوباني السورية وهجّر آلاف الأكراد منها، تسارعت الأحداث على الحدود السورية اللبنانية أمس، وانسحب حزب الله - المصنف كتنظيم إرهابي- من بلدة عسال الورد في جبال القلمون السورية، بعد مقتل 11 من عناصره في مواجهات مع جبهة النصرة على جرود بريتال اللبنانية.
وفيما تحاول إيران الدفاع عن وجودها في سوريا، وتغطية الخسائر المتوالية لحليفها الأسد ومليشيات حزب الله هناك، تجهد طهران للتمدد عبر ذراعها الحوثي في اليمن وصولاً إلى مضيق باب المندب الاستراتيجي غرباً وحقول النفط شرقاً، وتحرّك أتباع ولاية الفقيه في البحرين للتشويش على الانتخابات النيابية والبلدية المقبلة، وإيجاد جو من الترهيب الانتخابي بترويع المترشحين للانتخابات من الطائفة الشيعية، كان آخرها اعتداء على منزل المترشح النيابي محمد الموالي، وتفجير قنبلة محلية الصنع في سترة. وبينما نشرت جبهة النصرة صوراً لجثث شبان بلباس عسكري قالت إنها لعناصر حزب الله، رأى سياسيون لبنانيون أن «مفاجأة بريتال» أسقطت حجة مليشيات الحزب في «الحرب الاستباقية» حين عجز عن حماية عناصره في منطقة حدودية.