أكد وزير الدولة لشؤون المتابعة محمد المطوع، أهمية تعزيز التعاون بين البحرين والبرلمان الأوروبي، في دعم جهود البحرين الحالية لترسيخ السلام والأمن في مواجهة كل التهديدات ومحاولات زعزعة الأمن والاستقرار من قبل جماعات إرهابية ذات ارتباط بأجندات خارجية. وبحث المطوع مع النائبة الأوروبية آن ساندير بحضور الشيخ حسام بن عيسى آل خليفة رئيس ديوان سمو رئيس الوزراء في مدينة ستراسبورج الفرنسية، سبل تعزيز التعاون بين البحرين والبرلمان الأوروبي.
وقدم المطوع شرحاً حول تاريخ البحرين وحضارتها العريقة، وجهودها في المرحلة الراهنة على صعيد التنمية الشاملة وترسيخ الأسس الديمقراطية والازدهار الاقتصادي.
وأكد أن البحرين استطاعت أن تنهض بالوطن والشعب معاً، من خلال تأمين أفضل مستويات التعليم والعناية الصحية والإسكان والنهوض بالقطاع الصناعي وتطوير القطاع المصرفي، بحيث أصبحت البحرين مركزاً مالياً ومصرفياً أساسياً في الخليج يتواجد فيها أكثر من 350 مؤسسة مالية ومصرفية.
وأشاد بالجهود الدؤوبة لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء في التنمية والتطور الذي تشهدها البحرين في كافة القطاعات، والإنجازات المحققة في ظل رؤيته الهادفة إلى الارتقاء بالمملكة وشعبها في المجالات كافة، وتحقيق نقلة نوعية تحقق الاستقرار في إطاره الشامل.
وقال إن حكومة البحرين تتبنى استراتيجية تعتمد على تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين، من خلال برامج عملية ومتطورة تقوم على تقديم دعم كبير للسلع الأساسية وعلى الكهرباء والماء والنفط يبلغ حجمه نحو 80%، لافتاً إلى أن البحرين تتميز بعدم فرض ضرائب مالية سواء على المواطنين أو المستثمرين. ونوه بدور البرلمان الأوروبي في تنمية العلاقات بين الدول والشعوب الأوروبية وشعوب الدول الأخرى، وسعيه المستمر إلى مد جسور التواصل على أساس من الاحترام المتبادل والرغبة في تحقيق الأمن والاستقرار العالميين.
وأعرب المطوع عن خالص شكره وتقديره للنائبة آن ساندير على حرصها بالاجتماع مع الوفد البحريني، متمنياً لها مزيداً من النجاح والتوفيق في أداء مهام عملها التشريعي.
وعبر عن تطلعه إلى التواصل مع البرلمان الأوروبي لتعزيز الصلات بين البحرين والمجموعة الأوروبية.
من جانبها عبرت آن ساندير عن سعادتها بلقاء وفد البحرين، مشيدة بما اطلعت عليه من معلومات عن المملكة وما تشهده من تطور وازدهار في مختلف القطاعات.
وقالت إنها سمعت الكثير عن البحرين من خلال أشخاص مقربين زاروها وعاينوا طيبة شعبها وحسن الضيافة فيها، وأنها ستنقل إلى زملائها من أعضاء ورؤساء اللجان في البرلمان الأوروبي ما سمعته عن شعب البحرين الحضاري. ونوهت إلى أن هناك وفداً برلمانياً أوروبياً زار المملكة عام 2013، حيث أعرب أعضاؤه عن سرورهم الكبير بما عاينوه في البحرين وإعجابهم بهذا البلد الذي يعرف كيف يستقطب الناس سواءً على المستوى السياحي أو الثقافي.