كتب ـ أبوذر حسين:
قال رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان إننا واعين بخطورة تمويل الجماعات والمنظمات الإرهابية التي تعمل بالوكالة بدعم من بعض الدول لخدمة مصالح إقليمية، وتبث الرعب في قلوب المواطنين الأبرياء وتقتلهم في جميع أنحاء المنطقة، مشدداً على أهمية اعتماد نهج شمولي يعمل على تحديد هوية الإرهابيين ومواجهتهم ودحرهم بطريقة فعالة، فالوقت أصبح مناسباً لدحر فئة ضالة أو مارقة.
وأوضح أحمد الجروان، في تصريح لـ«الوطن»، أن كل من يمول الإرهابيين شريك في قتل وإزهاق دم المسلمين، وإما أن يكون جاهلاً أو على ضلال، مشيراً إلى أن المملكة العربية السعودية بما فيها من ثقل للتشريع في العالم الإسلامي والأزهر بمرجعيته المعروفة يستنكران الإرهاب والجماعات الإرهابية وتمويلها.
وبشأن مناقشات حقوق الإنسان في البحرين خلال مناقشات جنيف الأخيرة، أوضح رئيس البرلمان العربي إن هامش الاجتماعات شهد تداولاً للمسيرة المباركة التي اختطها باقتدار وحكمة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وتم التأكيد عليها وأهمية دعمها وتعزيز مكتسباتها التي تحققت لشعب البحرين والدول العربية كافة.
وذكر أن العالم العربي يذخر بقيادات متميزة ولكن هناك من يريد أن يكون نشازاً في المنطقة وتحقيق أجندات إقليمية ودولية تعمل على أشعال الفتنة من بينهم الصهاينة والذين يتبعونهم واذيالهم فضلا عن المعروفين لدينا، مشيرا إلى أن الوقت كفيل بكشف من يغني للإرهاب ويدعمه ويحرض عليه.
وأشار الجروان إلى أننا التقينا على هامش محادثات جنيف كذلك بالمفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة سمو الأمير زيد بن رعد الحسين، للمباركة لسمو الأمير بهذا المنصب المهم باعتباره عربياً، كما تطرقنا للقضية الفلسطينية وموقف البرلمان من الاعتداء على غزة وتحميل العدو الصهيوني كافة المسؤوليات في هدم آلته العسكرية التي فتكت بالأطفال وهدمت البنية التحتية.
وقال، حول موقفهم من نتائج استكمال الحوار الوطني في البحرين، إن البيان الأخير يعد ظاهرة صحية ومتميزة في العالم العربي، ومواصلة للبناء على ما تحقق من خلال تفعيل المشاركة الشعبية واستمرارا للأخذ بمنهج التوافق، مؤكدا أن قادة البحرين يعملون بجد واجتهاد لتحقيق طموحات الشعب وآماله في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية.
وأضاف أن الدولة بذلت وتبذل جهودها للحفاظ على مكتسبات المملكة، وما يخدم المواطنين في البحرين، وما تقوم به البحرين من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها يدخل في إطار المسموح به دولياً.
وكان صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووفق التكليف الملكي السامي قد التقى في مطلع العام الجاري مع الأطراف المعنية باستكمال الحوار الوطني في المحور السياسي بهدف الدفع قدما بعملية الحوار، كما كلف سموه خلال الفترة الماضية وزير الديوان الملكي لعقد اجتماعات مع الأطراف المعنية بالحوار لبحث المرئيات المقدمة والسعي لإيجاد التوافقات.
وأشار البيان الذي كان قد أصدره سمو ولي العهد إلى أن البحرين مقبلة على الانتخابات النيابية للفصل التشريعي الرابع وهي محطة هامة في المسيرة الديمقراطية للمملكة بقيادة جلالة الملك المفدى وبمشاركة أبناء الوطن الأعزاء، حيث سيتم تنفيذ ما تم التوصل إليه بالمحور السياسي في استكمال حوار التوافق الوطني عبر القنوات الدستورية وعرض ما يتطلب منه على السلطة التشريعية في الفصل التشريعي القادم.
ودعا أحمد الجروان الإعلام العربي للهدوء في طرح الحلول لمشاكل المنطقة، وقال إن «هناك من القنوات الفضائية العربية في المنطقة من تحرض وتشهر بمواطن المنطقة وتلك ليس من شيم العرب، كما أنها فتحت اعين الغرب علينا واصبحوا ينظروا للمنطقة كمرتع للإرهاب».
وأشار إلى أن مسيرة الأمن العربي تبدأ من الأسرة من خلال متابعة الأطفال وتنشئتهم تنشئة تخدم الأمن والسلام من هذا المنطلق كل مواطن يجاهد لخدمة الإسلام وتحقيق الأمن لاتباع الوسطية والمحبة والسلام.