حررت مجموعة من القوى السياسية أفراداً وجمعيات سياسية في البحرين، رسالة موجهة لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية باراك أوباما، تطالبه باستبدال سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى مملكة البحرين توماس كراجيسكي، معللة أسباب ذلك إلى الآثار السلبية الناتجة عن تقارير السفارة المنحازة إلى الطرف الذي قاد الأزمة السياسية خلال فترة الأحداث.
وأشارت الرسالة الشعبية إلى الآثار السلبية لمواقف الإدارة الأمريكية خلال الأحداث التي مرت بها البحرين على العلاقة بين الإدارة الأمريكية والشعب البحريني بسبب انحيازها إلى الطرف الذي قاد الأزمة السياسية، ورأت هذه الحملة أن من الأسباب الأساسية في ذلك تقارير السفارة الأمريكية خلال السنوات الماضية، التي ازدادت سوءاً بتعيين توماس كراجيسكي سفيراً للولايات المتحدة الأمريكية في البحرين.
وطالبت الرسالة الرئيس أوباما تعيين سفير آخر يعزز العلاقة بين الإدارة الأمريكية والشعب البحريني، مشيرة إلى أن الحملة بدأت في جمع توقيعات المواطنين، وفيما يلي نص الرسالة:» سيادة الرئيس،
وقال الموقعون على الرسالة:» إن التغييرات السلبية التي أحدثتها مواقف الإدارة الأمريكية منذ أحداث فبراير 2011 وحتى الآن، أثرت على العلاقة بين شعب البحرين، بسبب الانحياز الواضح لإدارتكم مع الطرف الذي قاد الأزمة السياسية، واستخدم العنف والتخريب، وبث ثقافة الكراهية على أسس دينية، وتعاون مع الأحزاب الإرهابية كحزب الله، ومحاولة شل الحياة المدنية وقلب نظام الحكم بالقوة، والعمل على فرض النظام الثيوقراطي الذي يتحكم فيه رجال الدين على غرار النظام الحاكم في إيران بدلاً من الدولة المدنية الديمقرطية التي نعمل بكل إمكانياتنا على تطويرها.
وأضافوا أن هذا الطرف يعمل حالياً على تعطيل ما اتفقت عليه جميع الأطراف السياسية مع الدولة لاستكمال حوار التوافق الوطني في محوره السياسي، ما أدى إلى شق صف المواطنين على أسس طائفية، وهم الذين عاشوا بسلام وأمن ومحبة وإخاء خلال القرون الطويلة».
وقالوا إن من هذه المواقف التي أثرت سلباً على علاقتنا بإدارتكم دعوتكم على منبر الأمم المتحدة لحكومة البحرين بالتحاور مع هذا الطرف من أطراف المجتمع دون بقية القوى السياسية في الوطن، ورعاية عدد من منسوبي سفارتكم في البحرين لمن تضعهم في مصاف الناشطين السياسيين من ذلك الطرف عند تنفيذ الأحكام القانونية عليهم ومحاولة تعطيل الإجراءات التي تحافظ على الأمن القومي للبحرين، واستخدام ملف القضايا الحقوقية للضغط السياسي على البحرين بكل الوسائل والسبل، وزيارة ممثلكم الشخصي لدى منظمة التعاون الإسلامي رشاد حسين للشيخ عيسى قاسم بعد تفتيش منزله بحثا عن الذين أطلقوا النار على بعض قوى الأمن واختبؤوا في منازل تلك المنطقة، وكذالك التقرير غير الدقيق الذي أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية عن حقوق الإنسان في البحرين».
وأكدوا أن» متابعتنا لهذه المواقف تجعلنا على يقين أن المعلومات التي تصلكم من سفارتكم في البحرين لها الأثر الكبير في المواقف المتخذة من إدارتكم ضد المملكة وشعبها وتسيء لعلاقة الصداقة بين مملكة البحرين وشعبها من ناحية وبين الإدارة الأمريكية والشعب الأمريكي من ناحية أخرى التي ازدادت حدة منذ تعيين توماس كراجيسكي سفيراً لواشنطن في البحرين».