كتبت - عايدة البلوشي:
دعت مجموعة من أولياء الأمور، وزارة التربية والتعليم لإعطاء حصص اللغة الانجليزية أهمية خاصة، نظراً لأهمية اللغة وارتباط مستقبل أطفالهم الوظيفي بها. وأكد أولياء لـ«الوطن» أن المدارس الخاصة تسبق المدارس الحكومية بمراحل من حيث توفير أجواء تعلم اللغة الإنجليزية من مناهج ومدرسين، آملين من الوزارة مراقبة الحصص، ومتابعة تحصيل التلاميذ والطلبة.
وقال عبدالقادر سالـم: أصبحت اللغة الإنجليــــزية من متطلبات الحياة سواء في الدول الخليجية والعربية أو تلك الأجنبية، وتكمن أهمية التعلم اللغة الانجليزية في قدرة الفرد التعامل مع الجهات الرسمية والأهلية والبنوك والمطاعم إلخ..التي أصبحت تستخدم الإنجليزية وسيلة للتواصل مع الناس وتقديم الخدمات لهم، كما أن الدول الأوربية بطبيعة الحال تستخدم الإنجليزية وأثناء السفر لا بديل عنها، بالإضافة إلى أن الحياة اليومية صارت خليطاً بين اللغتين العربية والإنجليزية في كثير من البيوت والمدارس والحياة العامة، لذا أصبح من الضروري تعلم اللغة الإنجليزية.
بدوره رأى يوسف البلوشي أن التعليم في العصر الحديث مكلف نوعاً ما، وتحتاج الأسرة إلى تخصيص ميزانية لتعليم أطفالها، وهناك أسر ترى بأن المدارس الحكومية وحدها لا تكفي، والأطفال يحتاجون دروساً خصوصية خصوصاً في اللغة الإنجليزية، فهي تفضل التحاق أبنائها بالمدارس الخاصة بدلاً عن الحكومية، نظراً لاهتمامها باللغة الانجليزية بصورة أفضل مقارنة بالمدارس الحكومية، رغم اهتمـــام الوزارة مؤخراً بمادة اللغة الإنجليزية.
وأضاف البلوشـي: لـــدي ولـــدان، الأول بالصـــف الثاني الابتدائي والآخر في الصف السادس، فضلت إلحاقهم بإحدى المدارس الخاصة، رغم أن ذلك اثر على ميزانية الأسرة نظراً لارتفاع الرسوم الدراسية، رغم أن زوجتي تعمل، وأتساءل؛ كيف يستطيع ذوو الدخل المحدود تأمين هذه المصاريف؟ من المهم أن يكون هناك إعادة نظر في رسوم المدارس الخاصة لكي لا تتحول إلى تجارة يستفيد منها أصحاب تلك المشاريع، بينما يتضرر المواطن البسيط!
من جانبها قالت سمية أحمد إن المدارس الحكومية وإن اهتمت في السنوات الأخيرة باللغة الإنجليزية إلا أنها لم تصل إلى مستوى المدارس الخاصة، فنحن كأولياء أمور نعي تماماً بأن اللغة الإنجليزية أصبحت مهمة جدا لأبنائنا لأن الجامعات تعتمد على اللغة الإنجليزية في أغلب تخصصاتها، لكننا كأسر من ذوي الدخل المحدود لا نستطيع إلحاق أبنائنا بالمدارس الخاصة نظراً لرسومها، بالتالي نعتمد على المدارس الحكومية.
وأضافت: اعتمدت طرقاً أخرى لتعليم أطفالي الإنجليزية كتدرسيهم بنفسي، وتعويدهم على قراءة القصص ومشاهدة الأفلام الإنجليزية، والتواصل معهم باللغة الانجليزية.
وعلقت ليماء محمد: أصبح ولدي يتحدث كلمة عربي واحدة و4 كلمات إنجليزي، فأنا أتحدث الإنجليزية بحكم دراستي في الخارج وعملي الحالي، عدا عن قناعتي وزوجي بأهمية اللغة الإنجليزية، ورغم إدراكنا أثر ذلك على اللغة الأم العربية، لكن الواقع يفرض ذلك.
من جهتها لفتت رشا زايد لأهمية تعليم الأطفال اللغة الإنجليزية في مرحلة مبكرة، مشيرة إلى أن واقع الحياة يفرض تعلم الإنجليزية، فإن أغلب التخصصات في الجامعات بالإنجليزي، والجهات الخاصة تستخدم هذه اللغة لتخليص المعاملات، إضافة لحضورها في التعاملات اليومية في المطاعم والمنتزهات وفي كل مكان.
وأضافت: إن ولدي في الرابعة، تعلم التحدث باللغة الإنجليزية من الخادمة، وسألحقه بإحدى المدارس الخاصة مع الاهتمام طبعاً باللغة العربية.