صرح مسؤول فلسطيني أمس (الإثنين) أن حكومة التوافق الوطني الفلسطينية ستعقد أول اجتماع لها في غزة هذا الأسبوع، بعد تغلب حركتي حماس وفتح على خلافاتهما المريرة.
وصرح إيهاب بسيسو المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية أن «الحكومة ستعقد أول اجتماع لها في غزة الخميس».
وكانت حركتا فتح وحماس وقعتا اتفاق مصالحة وطنية في أبريل بهدف إصلاح العلاقات بينهما والتي تدهورت عندما طردت حركة حماس فتح من غزة إثر اشتباكات دموية في 2007.
وبدأت الحكومة مهامها في يونيو في مدينة رام الله في الضفة الغربية، إلا أنها لم تعقد أي اجتماع لها في غزة التي شهدت حرباً مدمرة مع إسرائيل استمرت 50 يوماً الصيف الماضي.
وقال بسيسو إن تلك الخطوة تهدف إلى إرسال مؤشر قوي على الدعم لغزة قبل اجتماع المانحين الدوليين لإعادة إعمار القطاع المدمر والذي سيعقد في القاهرة.
وأضاف «هذه رسالة إلى العالم بأكمله بأن لنا حكومة واحدة يجب أن تتحمل مسؤولية إعمار غزة». وستطلب السلطة الفلسطينية في مؤتمر المانحين الذي ترأسه مصر والنرويج، مبلغ 4 مليارات دولار لإعادة بناء غزة.
ورغم أن الحكومة أدت اليمين الدستورية في الثاني من يونيو، إلا أن حماس بقيت القوة التي تحكم غزة فعلياً، ما دفع بالرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يتزعم حركة فتح إلى اتهام حماس بأنها تدير حكومة ظل في القطاع.
إلا أنه وبعد الحرب التي توقفت بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار في 26 أغسطس، اتفق الجانبان في 25 سبتمبر على أن تتولى حكومة التوافق الوطني زمام الأمور في غزة وأن تلعب دوراً رئيساً في إعادة إعمار القطاع.
970x90
970x90