قتل 11 من حزب الله في الاشتباكات التي وقعت الأحد بين الحزب ومسلحين قدموا من الأراضي السورية في منطقة على الحدود.
فيما قال مصدر من حزب الله «استشهد ثمانية عناصر على الأقل في الهجوم على موقع لحزب الله (...) وفي الاشتباكات التي تلته».
وتبين أن الهجوم وقع فجر الأحد، وجرت المعارك بعد الظهر خلال عملية استرجاع الموقع التي قام بها حزب الله.
وتبنت جبهة النصرة على حسابها على موقع «تويتر» الهجوم على نقطة لحزب الله قالت إنها في «جرود بريتال اللبنانية»، مشيرة إلى مقتل أحد عشر عنصراً من الحزب. ونشرت الجبهة صوراً لجثث شبان بلباس عسكري في منطقة جبلية جرداء قالت إنها لهؤلاء القتلى.
وكانت حصيلة سابقة للحزب أشارت إلى مقتل خمسة مقاتلين من الحزب وعشرات المسلحين.
وفي حين أوضح مصدر رسمي في حزب الله أن المعارك وقعت داخل الأراضي السورية، وأن النقطة التي تعرضت للهجوم موجودة كذلك في القلمون التي تتداخل الجرود فيها مع جرود سلسلة جبال لبنان الشرقية، قال سكان من بلدة النبي سباط اللبنانية المجاورة لبريتال فروا من المعارك إن الهجوم استهدف موقعاً للحزب في نقطة لبنانية حدودية.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن المسلحين شنوا الهجوم «انطلاقاً من عسال الورد في سوريا»، وهي بلدة في القلمون مواجهة لجرود النبي سباط وبريتال اللبنانية.
وبثت «جبهة النصرة» على أحد حساباتها على «تويتر» شريط فيديو تضمن صوراً قالت إنها من الهجوم على موقع حزب الله.
وتبدو في الشريط شاحنات عسكرية محملة بأشخاص تم تمويههم حتى لا يتم التعرف عليهم، ثم صور لرجال باللباس العسكري مدججين بالذخيرة يسيرون في طريق ترابي أسفل تلة، وتمت التقاط صورهم من الخلف. وظهرت في الشريط جثث عدة لشبان بلباس عسكري، معظمها مدماة، داخل إحدى الخيم وخارجها، وعلى صخرة مرتفعة، وعلى الأرض.
وفي نهاية الشريط، يظهر المسلحون وهم ينقلون أسلحة إلى شاحنة صغيرة، ويقول التعليق «المجاهدون يجمعون ما رزقهم الله من غنائم».
وذكرت النصرة أن بين «الغنائم» قاعدة صواريخ أمريكية الصنع من نوع «تاو» وعشرات الصواريخ وعدد من الرشاشات وكمية كبيرة من الذخائر.
وقالت النصرة إن الهجوم رد على إحراق خيم اللاجئين السوريين في بلدة عرسال اللبنانية.