أخذت حادثة السائق الفرنسي جول بيانكي منعرجاً مختلفاً عندما قام أحد الأشخاص يوم أمس الأول برفع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر من خلاله كامل الحادث وكيف اصطدم سائق ماروسيا بالجزء الخلفي من الرافعة.
ودهش متابعو الفورمولا1 الذين شاهدوا الفيديو من فظاعة المشهد، ما دفع عدد كبير من السائقين القدامى لانتقاد سوء إدارة سباق سوزوكا، إذ كانت نتيجة الحادث ستكون أخطر بكثير لولا تدخل العناية الإلهية. وكشفت وسائل الإعلام الفرنسية بأن فيليب دامبروفيسكي هو من قام برفع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ كان موجوداً على أحد المدرجات الموازية لحادث بيانكي.
وقال دامبروفيسكي «إدارة الفورمولا1 لم تتصل بي، ولكني أعتقد بأنهم يحاولون إخفاء الفيديو لأنه يظهر كل الأخطاء. لقد رفعته من أجل أن تظهر الحقيقة للجميع».
من جانبه قال مواطن بيانكي بطل العالم الرباعي آلان بروست «من الواضح بأنه كان هناك خطأ. من يتحمله؟ لا تزال لدي بعض الشكوك».
كما إنتقد كذلك المعلق البرازيلي غالفاو بوينو ما حدث على حلبة سوزوكا قائلاً «إنه أكبر خطأ شاهدته منذ 40 عاماً في الفورمولا1. ليس لدي الخوف من التحدث على الرغم من وجود علاقة شخصية جيدة جدا مع تشارلي وايتينغ».
وأضاف «لم يكن يجدر إقامة السباق تحت مثل هذه الظروف السيئة. لقد تحدثت مع فيليبي ماسا، وقال لي بأنه لم ير أي شيء، إذ كان الظلام كالجحيم. كان من الممكن تجنت الحادث».
في المقابل، يرى الرئيس السابق للاتحاد الدولي للسيارات ماكس موسلي بأن حادث بيانكي كان عبارة عن حادث غريب، وقال موسلي لشبكة «سكاي سبورت» البريطانية «أنا حقاً لا يمكنني لوم المارشلز أو مدير السباق. لقد جرى كل شيء كما ينبغي».
ودافع سائق الفورمولا1 السابق ميكا سالو عن قرار وايتينغ بعدم إدخال سيارة الأمان إلى الحلبة بقوله «لقد كان القرار الصحيح. كان هناك حادث واحد في ذلك المنعطف، حيث لم يكن بحاجة أدريان سوتيل إلى المساعدة، ولهذا السبب لم تدخل سيارة الأمان». وفي غضون ذلك، نقلت صحيفة «التايمز» اللندنية بأن الاتحاد الدولي للسيارات وبيرني إيكلستون طالباً بإجراء تحقيق عاجل في ملابسات الحادث الذي تسبب بأضرار بالغة في الرأس لبيانكي