كتبت - شيخة العسم:
اشتكى مواطنون من استخدام البعض للخداع في الترويج للبضائع أو المأكولات عبر «الانستغرام»، عبر وضع صور غير حقيقية للسلعة التي يبيعونها، مشيرين إلى أنهم فقدوا الثقة في التسوق عبر «الانستغرام».
وأشاروا، في أحاديث مع «الوطن»، إلى أنهم أصبحوا يتجنبون التعامل في الشراء مع «الانستغرام»، فيما أصر آخرون أنهم لا زالوا يتعاملون معه رغم الخداع الذي وقعوا فيه فيما اشتروه منه.
وأوضح بعضهم أن أغلب الحسابات لا تقوم بإرجاع البضاعة التي تشترى، وتأخذ المبلغ بالكامل، ولا نستطيع معاينتها، إضافة لعدم وجود رصيد أو برهان للشراء والاستلام. وقال محمد حسن «شخصياً لا أعترف بالانستغرام، وأفضل شراء ما أريد بعد فحص وتمعن».
وأضاف «إلا ان أختي أخبرتني عن أنبوب ماء لري الزرع وكوني أملك مزرعة، فقد انشددت للموضوع، وكانت فكرة الأنبوب رائعة جداً حيث إنه سهل الانطواء وطويل جداً، وكان سعره بـ 8 دنانير فقط، وبعد أن طلبته، كان عكس الصورة لا ينفع أبداً حيث إنه صعب التعامل والمادة المصنوعة منه بلاستيكية وسريعة التشقق، وكانت هذه التجربة الأولى والأخيرة لي في التسوق عبر «الانستغرام».
في حين أن خسارة خديجة المطاوعة كانت أكبر، فقد قالت «اقترب عرس أختي ولم أتمكن من إيجاد فستان جميل كما أريد، وكان الوقت الذي يجب أن أجهز فيه نفسي قصيراً جداً وكوني أدرس بالمعهد وأعمل موظفة فقد كان ذلك يسبب لي ضغطاً كبيراً، حتى اقترحت أختي علي شراء فستان من أحد الحسابات وبالفعل قمت باختيار فستان أسود، وبعد انتظار 9 أيام حتى أتمكن من استلامة، خابت آمالي جداً وقد بكيت وقتها، كونه كان أقل من المستوى المطلوب، وليس هذا فقط بل كان سعره 90 ديناراً، فقامت زوجة أخي بشرائه مني وقد أعجبها وبعته لها بـ 70 ديناراً بعد أن أصرت على دفع سعره، وقد قمت بشراء فستان آخر من محل بـ 120 ديناراً، وكان أبيض اللون وقد عاينته بنفسي».
وأضــــافــــــت «إلا أننـــي لازلت أتـعـــامــل مـــع «الانستغرام» ولكن ببضائع رخيصة».
وتعرضت مريم السويدي لموقف محرج مع أهل زوجها، حينما طلبت طعاماً لعزيمتهم، إذ تقول «دائماً أشتري الطعام من أكثر من حساب في «الانستغرام»، وفي أحد الأيام أقمت عزيمة لأهل زوجي حيث جاءت أخته الكبرى من قطر، وعملت طلبية كبيرة من أحد الحسابات، وكانت الطامة أنها تأخرت في الموعد وقد تعذرت صاحبة الحساب من عدم إكمالها لبعض الأصناف بسبب ظرف عائلي ألم بها، وقد سبب لي هذا الأمر حرجاً كبيراً مع أهل زوجي، فقد كان الطعام قليلاً جداً ولم أكن قد حسبت حسابي كونها تأخرت جداً وبعد الانتظار الطويل للأكل جاء ناقصاً، فاعتذرت، وقمت بطلبية أخرى من مطعم مجاور، وكان موقفاً لا أحسد عليه».
وأضفت «حذرني زوجي من أن أعتمد على «الانستغرام» في أمور مهمة كهذه، إلا أنني مازلت أتعامل مع حسابات أخرى».
وتقول خلود غانم «من الصعب أن أثق في الانستغرام بسبب أن أغلب الحسابات لا تقوم بإرجاع البضاعة التي تشترى، وتقوم بأخذ المبلغ بالكامل، ولا نستطيع معاينتها، إضافة لعدم وجود رصيد أو برهان للشراء والاستلام»، لهذا لا أفضل التعامل مع «الانستغرام» على الرغم من أن جميع صديقاتي وأخواتي يتعاملن دائماً مع عالم الانستغرام».
وقالت جماله محمد «لا أنكر أنني استفدت كثيراً من «الانستغرام» لأنه عالم واسع فيه من البضائع الكثير، ولكن هناك أيضاً سلبيات فليس كل بضاعة تأتي كما هي في الصورة، وخصوصاً المكياج فقد طلبت طلبية كبيرة جداً كونها كانت طبق الأصل من ماركة عالمية معروفة وبسعر رخيص جداً، وبعد أن استلمتها وكان مجموع ما دفعته 28 ديناراً، وبعد استعماله، عرفت لماذا كان سعره بهذا الرخص، وقد صدقت أنه ليس كل ما يلمع ذهباً، وليس كل بائع صادقاً في بيعه، وإنما هي بضاعة يراد لها البيع والربح، وبعد أن حاولت إرجاعها، قالت لي البائعة إنها لا ترجع البضائع وخصوصاً أنني استعملتها».