كتبت ـ شيخة العسم:
«إشراقات» مشروع شبابي طموح يبدأ بفكرة، ويستهدف استقرار الأسرة البحرينية انطلاقاً مما تعانيه من مشاكل وخلافات، إن كان بين الزوج والزوجة أو بين الآباء وأبنائهم.
يقوم المشروع على أربعة عناصر متطوعة فقط، يبتدعون الفكرة ويروجون لها ويبتكرون أنجع الوسائل لتسويقها، بروشور.. إعلان.. مقطع فيلمي يبث عبر مواقع التواصل الاجتماعي.. ورشة عمل تدريبية.. نصائح وإرشادات.
ويطمح صاحب المشروع محمد بدر السيد والعاملين معه، إلى تطوير فكرة «إشراقات» وتوسيع نطاقها لتشمل المجتمع البحريني عامة، ولا يخفون ما يتطلبه هذا التوسيع من عناصر متطوعة إضافية وإلى جهات داعمة وممولة.
ولتسليط الضوء على مشروع «إشراقات»، وكيف برقت الفكرة في ذهن أصحابها، وإمكانية العمل عليها وتطويرها لتطال بالنفع والفائدة عموم الأسر البحرينية كان اللقاء مع صاحب المشروع محمد بدر السيد.
*حدثنا عن المشروع؟
انطلق مشروع «إشراقات» من أجل تنمية الوعي الأسري لدى العائلة البحرينية، عن طريق حملات الإعلام المرئي والمسموع والمطبوع، ويشرف على المشروع والحملات مختصين نفسيين واجتماعيين وإعلاميين من أجل إيصال رسالة إيجابية وسليمة ومؤثرة للجمهور.
ويستثمر المشروع وسائل التواصل الاجتماعي في إيصال رسائل توعوية أسرية ونفسية واجتماعية هادفة إلى أفراد الأسرة، ونشر تغريدات توعوية عبر «التويتر» @ESHRAQAT_OSR.
وعبر «الأنستغرام» ينشر المشروع صوراً من إنتاج فريق «إشراقات» موجهة إلى الأسرة.
*من هم أعضاء»إشراقات»؟
نحن أربعة أشخاص نتعاون بشكل تطوعي لمساعدة الأسر البحرينية في اتخاذ الطريق الصحيح لبناء أسرة مستقرة، وهم حافظ محمد بوجيري مخرج فني للمشروع، شيماء أحمد بوشقر مستشارة نفسية، يوسف محمد الجفن مخرج سينمائي للفيديوهات، ومحمد بدر السيد أخصائي تربوي، ونحن بانتظار جندي آخر «مصور فوتوغرافي» للانضمام للمجموعة.
*متى بدأتم المشروع؟
كانت أول خطوة في المشروع تصميم وإصدار فيديو كليب يحمل عنوان «فليكن الحوار بعيداً عنهم» نهاية عام 2012.
*ما فكرة الإعلان والرسالة المطلوب إيصالها؟
الإعلان رسالة توعوية أسرية، ابتدعناها سنة 2011 تزامناً مع يوم الطفل العالمي، وعرض الإعلان في تلفزيون البحرين لمدة شهر كامل وبشكل يومي.
كان الإعلان يحمل رسالة للآباء وهو إبعاد الأبناء عن خلافاتهم، وترك صورة وانطباع جيد عنهم لدى أبنائهم، وتقوم فكرته على ترك الأبناء يلعبون في صالة المنزل، مع صورتين كبيرتين للوالدين وهما مبتسمان يتصدران المكان.
ولاقت الفكرة استحسان جميع من شاهدها، ويهدف هذا الإعلان إلى إيصال رسالة للآباء أن يحافظوا على صورتهما أمام أبنائهم من غير خلافات، والثانية أن من حق الأطفال أن يعيشوا حياة مستقرة بعيدة عن التوترات والضغوط النفسية.
والإعلان من تصوير وإخراج يوسف محمد الجفن والإشراف النفسي على الأطفال شيماء أحمد بوشقر، والإشراف العام المرشد الأسري محمد بدر السيد، والإخراج الفني حافظ محمد بوجيري، وبدعم من مركز ود للاستشارات الأسرية راعياً وممولاً للفيديو.
أي إعلان أو فيديو كليب نخرجه لا بد أن يعرض على أخصائيين نفسيين وتربويين، والعرض بالضرورة إيجابي ولا ينطوي على مشاهد عنف.
*ما أهم نشاطات المشروع؟
تنفيذ حملات إعلامية شاملة لرفع وعي العائلة البحرينية تجاه ما تواجهه من مشكلات وإيجاد حلول ناجعة لها، وإصدار مواد مرئية وسمعية ومقروءة تزيد من الترابط الأسري والنفسي، وتنظيم ورش عمل ودورات تدريبية ومحاضرات لجميع أفراد الأسرة تتناول فنون التعامل مع المشاكل وعلاجها، ودورات تدريبية ومحاضرات تثقيفية للمقبلين على الزواج، وتنظيم مؤتمر سنوي بمشاركة مستشارين وخبراء لمناقشة المشاكل الأسرية في المجتمع وطرق علاجها.
*ما وسائلكم في التواصل مع الجمهور؟
فتحنا للمشروع حساباً خاصاً على «تويتر» يرسل يومياً نصائح أسرية، وحساب في «الأنستغرام» لعرض صور تثقيفية، وقريباً يدشن موقع خاص لعرض مختلف فعاليات المشروع وأنشطته وبرامجه.
*هل لديكم رؤية جديدة للمشروع؟
نعم نحن في بداية المشوار، ولم يمر على بدء المشروع سوى عام واحد، هناك رؤية جديدة من الناحية الفنية والظهور الإعلامي، وحتى إقامة معارض للصور.
*ماذا ينقص «إشراقات»؟
رسالة أوصلها للشباب، المشروع بحاجة لكوادر متطوعة، أتمنى أن يكون هناك متطوعين أكثر فالمشروع يحتاج لطاقات شبابية للوصول لأهدافه ومبتغاه في المستقبل القريب، ونحتاج للمولين والداعمين فالإنتاج والتصوير يحتاجان للدعم المادي المستمر.