أصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قراراً أمس «الثلاثاء» بتعيين مدير مكتبه أحمد عوض بن مبارك رئيسا للحكومة، فيما أعلن التمرد الحوثي الشيعي الذي يسيطر على العاصمة اليمنية رفض تعيين رئيس جديد للوزراء مؤكداً أنه «لا يلبي إرادة الشعب».
واصدر المكتب السياسي في جماعة «أنصار الله» التابعة للحوثيين بعد الإعلان عن تعيين أحمد عوض مبارك رئيساً للوزراء «نرفض بشدة هذا التعيين الذي لا يتوافق مع الإرادة الوطنية كما إنه لا يلبي إرادة الشعب».
وجاء هذا التعيين بقرار رئاسي إثر اجتماع للرئيس مع مستشاريه بينهم ممثل عن المتمردين الحوثيين الشيعة تم خلاله الاتفاق على اسم رئيس الحكومة.
وتأخر تعيين رئيس جديد للحكومة أسبوعين عن الموعد المحدد في اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم برعاية الأمم المتحدة وينص على انسحاب المتمردين الحوثيين من صنعاء ونزع سلاحهم وإعادة إطلاق عملية الانتقال السياسي.
إلا أن المتمردين الحوثيين بدلاً من الانسحاب عززوا مواقعهم داخل العاصمة كما سيطروا على كميات كبيرة من السلاح من مخازن للجيش ويسيرون دوريات في داخلها.
وشهد اليمن أزمة الشهر الماضي عندما حارب الحوثيون قوات موالية لقائد عسكري ينظر إليه باعتباره مقرباً من جماعة سنية منافسة.
وسرعان ما سقطت المؤسسات الحكومية في قبضة الحوثيين ما أتاح لهم -وهم ينتمون لطائفة الشيعة الزيدية- أن يكون لهم القول الفصل في شؤون البلاد.
وأكدت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أن لجنة تضم مستشاري هادي تمثل مختلف الأحزاب السياسية اجتمعت في صنعاء وأنها بحثت «موضوع ترشيح رئيس للوزراء وفقاً للشروط والحيثيات المطلوبة، حيث تم تحديد الشخصية التي انطبقت عليها الشروط المحددة لتولي هذا المنصب.» لكن التقرير لم يتضمن أي أسماء. وولد بن مبارك -الحاصل على درجة الدكتوراه في إدارة الأعمال من جامعة بغداد- عام 1968 في ميناء عدن بجنوب اليمن. وعمل في السابق مستشاراً لشؤون المشروعات الدولية باليمن قبل أن يصبح مديراً لمكتب الرئيس.
وفي مارس من العام الماضي عمل بن مبارك أميناً عاماً للحوار الوطني اليمني الذي يضم ممثلين عن جميع الأحزاب السياسية والجماعات المدنية وهو المنبر الذي شكله هادي لإقرار الإصلاحات في البلاد.