خفف محتجو هون جكونج من حصارهم لمناطق حيوية أمس «الثلاثاء» فسمحوا باستئناف الأعمال رغم استمرار اضطراب حركة المرور، فيما أعطت محادثات مع الحكومة أملاً ضئيلاً في حل سريع للأزمة.
واعتصم مئات المحتجين للأسبوع الثاني من حملة احتجاج تطالب بالمزيد من الديمقراطية على الطريق المؤدي إلى الأحياء الرئيسة في هونج كونج، حيث توجد مباني الحكومة والأعمال في آخر معاقل المتظاهرين بعد مسيرات احتجاج بلغت ذروتها بمشاركة عشرات الآلاف فيها.
وبدأ محتجون يقودهم الطلاب في رفع قيود فرضوها على مكاتب الحكومة ومناطق البيع بالتجزئة الإثنين، فيما أسفرت محادثات تهدف إلى أن تؤدي لبدء مفاوضات رسمية عن بوادر تقدم ضعيفة.
وقال رونالد تشان، وهو خريج جامعي ظل يحرس حاجزاً في حي المال المركزي لكنه سمح بمرور شاحنات تسليم البضائع وعربات نقل القمامة «علينا الآن الانتظار لنرى ما ستسفر عنه الاجتماعات».
ووضعت مظاهرات احتلال وسط هونج كونج الصين أمام أحد أكبر التحديات السياسية التي تواجهها منذ أن سحقت احتجاجات طالبت بالديمقراطية في ميدان تيانانمين بالعاصمة بكين عام 1989.
وبعد مناقشات تحضيرية مع ممثلين للطلاب في وقت متأخر من مساء الإثنين قال لاو كونج-واه وكيل الشؤون الدستورية وشؤون البر الرئيس في حكومة هونج كونج إن الطرفين اتفقا على مبادئ عامة لإجراء محادثات رسمية.
وأضاف للصحافيين «أعتقد أن اجتماع اليوم كان ناجحاً وتحقق بعض التقدم».
لكن زعماء الاحتجاج تعهدوا بالاستمرار في حركة احتلال وسط هونج كونج حتى تنفذ مطالبهم.