قال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري امس «الثلاثاء» إن الجيش اللبناني سيتلقى قريباً معدات عسكرية في إطار منحة قيمتها مليار دولار من السعودية لمساعدته على مكافحة المتشددين الإسلاميين الذين يتسللون إلى لبنان من سوريا.
وكان الحريري أعلن في بادئ الأمر عن هذا الاتفاق بعد زيارة الملك عبدالله في أغسطس بعد أيام من هجوم شنه متشددون إسلاميون استولوا خلاله لفترة قصيرة على بلدة عرسال الحدودية اللبنانية.
ومنذ ذلك الحين كثف الجيش اللبناني جهوده لمنع المقاتلين، ومعظمهم من جبهة النصرة، من عبور الحدود إلى لبنان، لكن الجيش يعاني من نقص التجهيز ودعا مراراً إلى تقديم مزيد من المساعدات العسكرية.
وقال الحريري للصحافيين بعد لقائه الرئيس فرانسوا أولوند «فيما يتعلق بالمليار دولار التي أتولى أمر إدارتها ستشهدون خلال بضعة أسابيع النتائج». وأضاف قوله دونما إسهاب «تم وضع اللمسات النهائية وستصل بعض المعدات قريباً».
وعلى الصعيد الرسمي حاول لبنان أن ينأى بنفسه عن الصراع في سوريا لكن حزب الله الشيعي اللبناني أرسل مقاتلين له لمساعدة الرئيس بشار الأسد. والأسد شأنه شان حزب الله يلقى دعما من إيران الشيعية.
وشهد لبنان الذي مازال يتعافى بعد حرب أهلية دامت 15 عاماً اشتباكات بين مسلحين موالين لفئات متناحرة في الصراع السوري وكذلك هجمات للمتشددين على الجيش وهجمات عبر الحدود شنها مقاتلو المعارضة السورية.