منذ يومه الأول كمدرب للمنتخب الإسباني لكرة القدم في 2008، يواجه فيسينتي ديل بوسكي صعوبة بالغة في اختيار مهاجمي فريقه.
وكان ديل بوسكي مستقراً على اختياراته سواء في حراسة المرمى أو خطي الدفاع والوسط طوال السنوات الست الماضية، ولكنه بدا غير واثق في مسألة اختياره لمهاجميه حيث دأب على تقليصهم وتغييرهم بشكل مستمر.
وأثار ديل بوسكي جدلاً كبيراً عندما أقنع اللاعب البرازيلي الأصل دييجو كوستا على اللعب لمنتخب إسبانيا حتى يتمكن من اصطحابه معه إلى نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل على حساب مهاجمين آخرين مثل فيرناندو يورنتي أو ألفارو نيجريدو أو روبرتو سولدادو، وذلك مع أنه كان من الواضح للجميع أن كوستا لم يتعاف بشكل كامل من الإصابة.
وبدا كوستا في غير مكانه المناسب تماماً خلال مونديال البرازيل، ولم يكن مرتاحاً مع طريقة لعب الـ«تيكي-تاكا» المعتمدة على التمريرات القصيرة. كما أنه لم يسجل هدفاً واحداً حتى الآن في خمس مباريات دولية له مع منتخب إسبانيا.
وكانت بداية كوستا مع ناديه الجديد تشيلسي الإنجليزي رائعة حيث سجل تسعة أهداف للنادي اللندني في سبع مباريات بمسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم منذ انتقاله إلى إنجلترا قادماً من أتلتيكو مدريد الإسباني.
ولكن إذا فشل كوستا في تسجيل أي أهداف لإسبانيا من جديد في مباراة الفريق اليوم الخميس أمام مضيفته سلوفاكيا ضمن منافسات المجموعة الثالثة بالتصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الأوروبية «يورو 2016»، يبدو أن ديل بوسكي سيكون لديه خطة بديلة في جعبته.
أما ثنائي فريق فالنسيا اليافع باكو ألكاسير ورودريجو. فقد نجح هذا الثنائي الشاب في تحقيق انطلاقة رائعة بمسابقة الدوري الأسباني هذا الموسم، وقادا فالنسيا لأفضل بداية له بالمسابقة منذ عام 2003.
كما سجل ألكاسير /21 عاماً/ مع منتخب إسبانيا في المباراة التي فاز فيها 5/1 على مقدونيا في بداية مشواره بالمجموعة الثالثة في سبتمبر الماضي.
وكما هو الحال بالنسبة لكوستا، فقد ولد رودريجو في البرازيل هو الآخر، ولكنه يلعب في إسبانيا منذ عام 2005، وقد أبدى سعادته باستدعاء ديل بوسكي له.