بحثت جمعيات الهلال الأحمر الوطنية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مقترحاً أعدته جمعية الهلال الأحمر البحريني، بالتعاون مع الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر بإدراج العمل الإنساني كمادة تدريسية أو برنامج أكاديمي ضمن المناهج التعليمية.
وتم الاتفاق، خلال سلسلة من الاجتماعات التنسيقية بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون، بمشاركة الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر البحريني، د.فوزي أمين، على رفع المقترح للمسؤولين في هيئات وجمعيات الهلال الأحمر الخليجية لتشكيل فريق فني من ذوي الاختصاص بالبرامج التدريبية.
وناقشت الاجتماعات، من خلال ثلاث فرق عمل، الأوضاع الإنسانية الراهنة للاجئين السوريين بدول الجوار، ومتابعة المشاورات التي تجريها الحركة الدولية للهلال والصليب الأحمر حول اتفاقية «إشبيلية» لتفعيل التعاون والشراكة بين أعضاء الحركة.
واطلع فريق العمل المختص، على مذكرة الأمانة العامة لمجلس التعاون، بالجهود المشتركة التي يمكن أن تضطلع بها هيئات وجمعيات الهلال الأحمر بدول المجلس للحد من تطورات الوضع الإنساني للاجئين السوريين مستقبلاً، والعمل على تعزيز دور دول المجلس في التصدي لتداعيات الأزمة السورية.
وتم الاتفاق على تنظيم زيارة ميدانية للبنان للوقوف عن كثب على أوضاع اللاجئين السوريين هناك وتقديم المساعدة اللازمة لهم، وتعزيز دور لبنان في توفير الرعاية الإنسانية المتكاملة للاجئين.
كما اتفق المجتمعون، على أن اتفاقية « إشبيلية « المتعلقة بتنظيم اختصاصات ومسؤوليات الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال والصليب الأحمر والجمعيات الوطنية الخيرية ببنودها الراهنة لا تلبي طموح الجمعيات الخليجية، وطالبوا بضرورة إعادة النظر في بعض نصوص الاتفاقية لتواكب المستجدات على الساحة الإنسانية وتفي بمتطلبات العمل والحركة لدى الجمعيات الوطنية.
من جانبه، أشار د.فوزي أمين إلى أن نتائج الاجتماعات جاءت منسجمة مع قرارات الاجتماع العاشر للجنة رؤساء هيئات وجمعيات الهلال الأحمر بدول المجلس، مؤكداً حرص الهلال الأحمر البحريني على الاستمرار بتنسيق الجهود مع الجمعيات الوطنية للهلال الأحمر بدول الخليج العربي بما يعزز فاعلية العمل الإنساني الخليجي المشترك.