أكد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي من جديد أمس (الأربعاء) «الخطوط الحمر» التي حددتها طهران في مفاوضاتها مع الدول الكبرى والتي تستأنف في 15 من الجاري في فيينا.
وحددت طهران ومجموعة الدول الست الكبرى مهلة حتى 24 نوفمبر لمحاولة إبرام اتفاق شامل يضمن الطبيعة محض السلمية للبرنامج النووي الإيراني.
لكن المفاوضات تتعثر بشأن المسألة الحساسة التي تمثلها قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم وبرنامج الرفع الكامل لعقوبات الاقتصادية الدولية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم «أعتقد أننا سنجري قبل نهاية الاسبوع المقبل مفاوضات ثنائية ومتعددة الأطراف في فيينا».
ويحدد رسم بياني نشر على الموقع الإلكتروني لآية الله خامنئي احدى عشرة نقطة يجب على فريق المفاوضين احترامها قبل توقيع هذا الاتفاق، مكرراً خطبه منذ استئناف المفاوضات قبل عام.
وتنص إحدى هذه النقاط على أن «الاحتياجات النهائية لإيران في مجال تخصيب اليورانيوم تبلغ 190 ألف وحدة اس في يو» او وحدة عمل الفصل، أي أكثر بعشرين مرة من القدرات الحالية لإيران.
وقال المسؤولون الإيرانيون إن إيران ستكون بحاجة إلى هذه القدرة لإنتاج محروقات لمحطة بوشهر ستؤمنها روسيا حتى 2021. في المقابل تطلب الولايات المتحدة والدول الغربية من إيران خفض قدراتها على التخصيب. وجاء في النص أن «فوردو الذي لا يمكن تدميره من قبل العدو يجب أن تتم حمايته»، في إشارة إلى موقع التخصيب الذي أنشىء تحت جبل على بعد أكثر من مئة كيلومتر جنوب طهران وكشف وجوده في 2009. وأضاف أن «المسيرة العلمية النووية يجب ألا تتوقف أو تتباطأ بأي شكل من الأشكال»، مؤكداً أن على إيران مواصلة برنامجها «للبحث والتنمية». وأقرت إيران والقوى الكبرى في نهاية سبتمبر أنها لا تزال بعيدة من التوصل إلى اتفاق نهائي رغم ثمانية أيام من المفاوضات على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.