لم يفلح تبكير إعلان جمعيتي «المنبر التقدمي» و«وعد» قرارهما عدم ترشيح أي من كوادرهما للانتخابات النيابية والبلدية المقبلة، قبل 48 ساعة من الموعد المتوقع لإعلان الوفاق موقفها، في تغيير المشهد الانتخابي المترقب للآلية التي ستعلن من خلالها الوفاق عزمها خوض الانتخابات، إذ أكدت مصادر وفاقية متطابقة أن الجمعية ستجتر سيناريو عام 2006 للمشاركة عبر تغيير اتجاهات جماهيرها بـ«البكائيات، والمظلوميات»، واستخدام مصطلحات مثل «درء المفسدة والكتلة الإيمانية». «اليأس والخوف من استغلال الوفاق لهما انتخابياً من دون مشاركتهما بالمقاعد، على غرار سيناريو 2006، دفع التقدمي ووعد للتبكير بإعلان مقاطعة الانتخابات» يقول متابعون للشأن الانتخابي، فيما يذهب نواب إلى أن الأمر لا يعدو أن يكون «ابتزازاً انتخابياً لتحصيل الوفاق مكاسب أكبر قبل دخول الاستحقاق».
المصادر الوفاقية أكدت لـ«الوطن» أن «قرار مشاركة الوفاق ليس بيد مساعد وزير الخارجية الأمريكية توماس مالينوسكي بل حسم نحو المشاركة بعد مشاورات مع إيران قبل أسبوع». ولم تنج «الوفاق» مرة أخرى من سخرية جماهيرها على مواقع التواصل جراء ما أسموه «حوستها» حيال دخول الانتخابات، إذ كتب بعضهم أن تخبطها حولها إلى «مطنزة سياسية».