قالت مدير إدارة الصحة العامة د. مريم الهاجري إن وزارة الصحة قامت بالإجراءات الموصى بها دولياً للاكتشاف المبكر للحالات المصابة بأمراض معدية بعد الرجوع من الديار المقدسة وكيفية السيطرة عليها ومنع انتشارها، مؤكدة أنه لم يتم تسجيل أي حالة «كرونا» أو «إيبولا» بين الحجاج العائدين للمملكة. لافتةً إلى أن المعنيين بوزارة الصحة على تواصل مستمر مع المسؤولين في الصحة بالسعودية لمتابعة آخر المستجدات واتخاذ اللازم حيالها.
وأضافت د. الهاجري أن «الازدحام الذي يحدث في فترة الحج يتسبب في إصابة الحجاج ببعض الأمراض المعدية والتي تكون في غالبها بسيطة مثل الزكام والإنفلونزا وغيرها، ونادراً ما يحدث الشديد منها والمتطلب التيقظ لاكتشافه مبكراً وعلاجه لتفادي المضاعفات الناجمة عنه». وأشارت الهاجري إلى أن «الاستعدادات لمثل تلك الحالات بدأت قبل موسم الحج، حيث تمت توعية الحجاج بأهم الاحتياطات الصحية الواجب اتباعها والتأكيد على أهمية أخذ التطعيمات من خلال وسائل الإعلام المختلفة، وفي هذا الإطار تم عمل ورشة لتثقيف القائمين على حملات الحج حول أهم الخطوات الواجب اتباعها لوقاية الحجاج من خطر الأمراض المعدية وغيرها».
وتابعت أن «البعثة الطبية للبحرين برئاسة د. علي البقارة قامت أثناء فترة الحج بجهود حثيثة لمتابعة الأمور الصحية لحجاج البحرين بالتنسيق مع السلطات الصحية في السعودية». وعن استعداد الوزارة لعودة الحجاج، قالت د. الهاجري إنه «تم التأكيد على العاملين الصحيين لاتباع الخطوات اللازمة في حالة الاشتباه بوجود مرض معد لدى العائدين من الحج بصورة عامة مع التركيز على الأمراض الأكثر خطورة مثل الكرونا والإيبولا بصفة خاصة، كما تم التنسيق مع الجهات المختصة في المنافذ لوضع خطة للتعامل مع الحالات المرضية التي يمكن أن تردهم في هذا الفترة».
وأكدت أن «البحرين خالية من مرض الكرونا والإيبولا حتى الآن كما لم يتم تسجيل أي حالة بين الحجاج العائدين لمملكة البحرين».
ودعت وزارة الصحة «المواطنين القادمين من الحج أو مخالطيهم بضرورة أخذ المشورة الطبية ومراجعة العيادات الصحية في حالة ظهور أعراض تنفسية حادة والالتزام بقواعد النظافة الشخصية واتخاذ كل السبل الكفيلة التي تحد من انتقال المرض والمتمثلة في تجنب الاتصال الوثيق بالمرضى المصابين بأمراض تنفسية حادة لاحتواء المرض ومنع انتشاره».