كتب - محرر شؤون الانتخابات:
أدت الأنباء المنشورة حول إرجاء جمعية الوفاق إعلان موقفها من الانتخابات أمس الأول إلى تحولها لـ«مطنزة» سياسية، من قبل الشارع الموالي لها «سابقاً»، فيما جاءت غالبية التعليقات على الخبر في المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي تعبر عن استياء الشارع سواء من تخبط الوفاق أو «بيعها لدماء الشهداء».
وفي التعليقات المنشورة في إحدى المواقع، قال مواطن «التاريخ يعيد نفسه، قيل الكلام سابقاً، وتمت المشاركة في اللحظة الأخيرة»، فيما علق آخر قائلاً، «فلندخل البرلمان دون الوفاق، أنا وفاقي سابق ولا أؤيد لهم حالياً، لم نجن شيئاً». وضج موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بالعديد من التعليقات الصادرة من قبل حسابات ينتمي بعضها إلى «جماعات وفاقية» وأخرى تخريبية، فيما تباينت التعليقات بين من يرى أن مشاركتها خيانة للمنهج الذي اتفقوا عليه، وأخرى تشير إلى أن المقاطعة ثم المشاركة، ثم الانسحاب ثم التردد هو ليس من صفات الجمعيات ذات القيادة الواعية.
وقال أحد المواطنين في تعليقه إن «المعارضة» لا تسمع أصوات الناس، ومن يعارضهم يتهمونه بأنه طبال أو مجنس أو متمصلح، فيما أشار آخر إلى أن الوفاق «لا تستطيع أن تأخذ قرارها بالمشاركة أو المقاطعة، كلام فقط والأفعال صفر». فيما يشير بعض المواطنين إلى أن «مقاطعة الوفاق» ومشاركتها أمران سيان، كون الإنجازات في فترة مشاركتهما «صفر» سواء على المستوى البلدي أو النيابي، فيما قال آخرون إنها ستشارك من أجل امتيازات النائب، دون الاكتراث بـ«الدم الذي سقط»، وأنها تمهد للشارع الموالي لها فقط، وهذا أمر «ليس جديداً».
وصبت العديد من التعليقات الموجودة جام غضبها على قرارات الوفاق، حيث يرون أن قرارات المشاركة في المسيرات تتناقض مع الرغبة في المشاركة بالانتخابات المقبلة، مهما كانت الأسباب المؤدية لها، حيث إن الانسحاب من مجلس النواب السابق يعد قراراً عشوائياً، تبعته قرارات متخبطة.
وفي أطرف التعليقات المكتوبة، نشر أحدهم «سير يا أبى مجتبى ونحن معك لصناديق الاقتراع، فحراكنا فشل بالثلاث»، في إشارة منه إلى المسيرات التي دعت إليها الوفاق طيلة السنوات الثلاث الماضية في مختلف المناطق.