كتب - عادل محسن:
دعا مواطنون إلى ضرورة المشاركة في الانتخابات النيابية والبلدية المقبلة، معتبرين أن الاستحقاق الانتخابي حق دستوري كفله المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى، وأن الامتناع عن المشاركة بسبب عدم تحقق شيء سابقاً يسبب ضرراً على المواطنين وليس في الصالح.
وأشاروا، خلال مجلس وحيد الدوسري في منطقة قلالي، إلى أنهم سيختارون المرشح الأفضل في مجلسي النواب والبلدي لحياة أفضل لهم ولأبنائهم والابتعاد عن المحسوبية والطائفية والفئوية والقبلية في الاختيار.
وطالبوا بمزيد من التوعية فيما يختص بتغيير الدوائر والإجراءات المطلوبة من الناخب في التأكد من الأسماء بالمراكز الإشرافية والمطلوب منه في يوم التصويت من إجراءات ومواعيد التصويت المختلفة للانتخابات النيابية والبلدية والأخطاء الشائعة التي تقع في كل دور انعقاد.
مكتسبات المملكة
دعا المترشح المحتمل للانتخابات النيابية بثانية المحرق وحيد الدوسري إلى المشاركة في الانتخابات كون الديمقراطية التي أتاحهـــا المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى نقلت البحرين نقلة نوعية في الحياة السياسية التي تحتاج لخبرات متراكمة كي تتطور بشكل مستمر، مؤكداً أن عدم بلوغ مستوى مجلس النواب الأخير إلى طموح المواطن لا يعني التواني عن المشاركة واختيار المرشح الأفضل وتعويض ما خسره الناخب في الفترة الماضية وأهمية المساهمة في الحفاظ على المكتسبات التي حققتها المملكة.
وأشار إلى أن صوت الناخب أمانة ويؤثر بشكل أساسي في حياته وأن الصوت الحر يجب أن يوجه للمرشح الأكفأ بينما المرشح يجب عليه أن يؤمن بالعملية الديمقراطية وحرية التصويت وعدم التأثير على الناخب بأساليب ملتوية وإتباع أسلوب تشويه سمعة منافسيه، مضيفاً «أنوي الترشح لثانية المحرق وعازم على الاستمرار رغم تغيير الدوائر وارتفاع حجم الكتلة الانتخابية من 5000 إلى 7000 ناخب، وقد قاسيت في التجارب السابقة وسأتعلم منها ومن يحصل على ثقة الناخب سوف نكون أول المهنئين له».
المشاركة الفعلية
وشدد يوسف بن حسن (صاحب مجلس) على المشاركة الفعلية في الانتخابات وأن التصويت يكون سر بين الناخب والصندوق ولا أحد يطلع عليه، ويجب أن يكون هدف المشاركة بناء الوطن، لافتاً إلى أن العمل الديمقراطي في البحرين عمره 12 سنة فقط ولا زال في البدايات واستفادت منه البحرين الكثير ومع استمرارها تزيد بشكل متوازي.
ودعا جميع من سيصلون إلى مقاعد مجلس النواب أن يواصل ما انتهى إليه النواب السابقين في ملفات الإسكان والتعليم والصحة وغيرها.
الكمالية في البرلمان
من جانبه رفض المترشح النيابي المحتمل لخامسة المحرق محمد الجودر أساليب التجريح في المنافسين وخسارة إنسان وتقديم مصلحة الدنيا على الآخرة من أجل مقعد نيابي أو بلدي، مشدداً على أنه لا يقبل أن يمثله شخص في البرلمان بهذه الأخلاق.
وحث الجودر على المشاركة وهو حق دستوري وأن الامتناع عن التصويت بسبب عدم تحقق شيء للمواطن ليس من صالحه، وأن أقدم برلمانات العالم ومنها بريطانيا تقوم بالتعديل المستمر للعمل البرلماني ولم يدعوا للمثالية، والبحرين لا زالت في بدايات الديمقراطية ولا يجب طلب الكمال الآن.
استجابة رئيس الوزراء
وتحدثت صباح الدوسري عن تغيير الدوائر واختلاف نظرة كل مترشح محتمل عن الآخر واختلاف مصالحهم وتبقى مصلحة البحرين هي الأهم كما رسمتها القيادة والنظرة الثاقبة في تحقيق عدالة أكبر في جميع الدوائر دون استثناء.
وأشادت بخطوات صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وسعيه في تلبية احتياجات المواطن وتفاعله الدائم مع المجتمع خاصة من خلال اللقاءات المباشرة والإعلام واستجابته المباشرة لما طرحته خلال زيارته المحرق مؤخراً حول عدم وجود مدرسة ثانوية في منطقة عراد وتوجيـهـه فـــي اليوم بتوفيـــر مــــدارس ثانويــــة بالمحرق وحثه.
ولفتت إلى أهمية أن شكر كل من خدم البحرين في العمل البلدي ومواجهة أي شخص قصر في عمله وهذا حق مكتسب للجميع خاصة مع ارتفاع الوعي الديمقراطي لدى البحرينيين وهذا ما تعكسه آرائهم من خلال مجلس العائلات البحرينية.
وثائق الحد الإسكاني
وقال العضو البلدي الحالي لمنطقة الحد رمزي الجلاليف إنه يأسف لسحب وثائق من مواطنين بالحد إثر زيادة رواتبهم عن 900 دينار ووقف استفادتهم من الوحدات الإسكانية لمشروع الحد الجديد قبل أن يمتلكوه مما أثر سلباً عليهم وباتوا لا يرون نتائج فعلية من مجلس النواب.
وشدد على أن العمـــلية الانتخابيـــة عرس ديمقراطي يــؤدي إلى حــراك سيـــاســـي حقيقــــي فــــي المملكــــة وتزهو الشوارع والمجالس بالدعاية إلى المرشــحين وتمنى من الجميع المشــاركة.