عقدت حكومة التوافق الفلسطيني أمس «الخميس» اجتماعاً في غزة هو الأول من نوعه منذ تشكيلها في يونيو الماضي بعد سنوات من الخلافات الحادة بين حركتي فتح وحماس، وذلك لبحث إعادة إعمار القطاع الذي دمرته الحرب الأخيرة.
وقال رئيس الوزراء رامي الحمدلله في مستهل جلسة قصيرة ورمزية لمجلس الوزراء عقدت في منزل الرئيس محمود عباس غرب مدينة غزة «ما رأيناه اليوم مخيف ومؤلم جداً، الصورة الآن أصبحت واضحة بالنسبة لنا، إعادة الإعمار في أعلى سلم أولوياتنا».
وجال الحمد الله وعدد من وزرائه في بيت حانون في شمال قطاع غزة ومنطقة الشجاعية شرق مدينة غزة وتفقد عشرات المنازل المدمرة خلال الحرب التي استمرت خمسين يوماً، حيث استمع إلى مطالب أصحاب المنازل المدمرة.
وشدد الحمد الله الذي وصل صباحاً عبر معبر بيت حانون «إيريز» إلى القطاع على أن «مهمتنا الأولى إعادة الإعمار وإعادة توحيد المؤسسات».
وانتشر عشرات من عناصر الأمن الرئاسي إلى جانب مئات من عناصر الشرطة والأمن الموالين لحركة حماس على جانبي كافة الطرقات التي سلكها الموكب.
وقبل أن يعقد اجتماعاً ثنائياً مع قيادة حركة حماس، التقى الحمد الله قادة حماس والفصائل الأخرى في صالة استقبال أمام منزل إسماعيل هنية المدمر بمخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة.
وأكد رئيس الوزراء في كلمة مقتضبة أن حكومته «هي حكومة كل فلسطين».
من جانبه شدد هنية على ضرورة «توحيد المؤسسات الحكومية والأجهزة الأمنية» مضيفاً «نتطلع لتلك اللحظة التي ينصهر فيها الجميع في بوتقة المؤسسة الفلسطينية المشتركة الحكومة ومنظمة التحرير».
وأشار إلى «شعبنا في الضفة وغزة يتطلع لنتائج عملية وملموسة لهذه الزيارة الكريمة ومن هنا ندعو لاستكمال ملفات المصالحة».