يواصل تنظيم «داعش» تقدمه البطيء داخل عين العرب «كوباني بالكردية» السورية وبات يسيطر على أكثر من ثلث المدينة رغم الضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي، في حين أعلنت تركيا أنها لن ترسل جنودها إلى سوريا.
وبإمكان المقاتلين الأكراد الذين يدافعون عن كوباني الاتكال على أنفسهم فقط بعد إعلان واشنطن أن الضربات الجوية وحدها ليست كافية لإنقاذ المدينة.
وقال رامي عبدالرحمن «تشهد مدينة عين العرب اشتباكات عنيفة جدا تمكن خلالها تنظيم «داعش» من تحقيق مزيد من التقدم، فاحتل مبنى الاسايش «الأمن الكردي» في شمال شرق المدينة، وبات يسيطر على أكثر من ثلث عين العرب».
وقتل ليلاً القيادي في الاسايش سيدو جمو خلال المعارك العنيفة التي تمكن خلالها التنظيم من السيطرة على مبنى الجهاز الأمني شمال شرق المدينة، قرب ما يعرف «بالمربع الأمني الحكومي».
وقتل جمو مع عدد من عناصره خلال المعركة. كما قتل عدد كبير من المقاتلين في الطرفين. وقال المرصد إن «الحصول على حصيلة صعب جداً في ظل المعارك وصعوبة الاتصالات».
وأشار عبدالرحمن إلى أن «حرب شوارع تدور في المدينة، ويقاوم مقاتلو وحدات حماية الشعب بشراسة في مواجهة آليات وسلاح متطور يملكه التنظيم»، مشيراً إلى أن «التقدم يبقى بطيئاً نتيجة هذه المقاومة وبسبب الغارات التي ينفذها طيران التحالف العربي الدولي».
وسجلت صحافية من فرانس برس على الجانب التركي اربع ضربات جوية أمس استهدفت اثنتان منها موقعاً في جنوب غرب المدينة حيث ارتفعت سحابة من الدخان الكثيف كما كان تبادل إطلاق النار مسموعاً.
وكان المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي حذر الأربعاء من أن هذه الهجمات «لن تقدم حلاً لإنقاذ مدينة كوباني».
وأوضح أنه لإلحاق الهزيمة بالتنظيم المتطرف «يجب أن تكون هناك جيوش قادرة، معارضة سورية معتدلة أو الجيش العراقي»، ولكن هذا يتطلب وقتاً. وتدارك المتحدث «لكن ليس لدينا في الوقت الحالي شريك متطوع قادر وفعال على الأرض داخل سوريا. أنها الحقيقة».
وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو اعتبر أمس أنه «من غير الواقعي» التفكير بأن تشن تركيا لوحدها تدخلاً عسكرياً برياً ضد تنظيم «داعش».
وقال الوزير التركي «من غير الواقعي التفكير بأن تشن تركيا لوحدها عملية برية».
وكرر وزير الخارجية التركي القول إن «السلام لن يعم أبداً بشكل فعلي في سوريا بدون رحيل بشار الأسد ونظامه».
وقد عبرت الولايات المتحدة عن استيائها من تردد تركيا في مكافحة تنظيم «داعش».