كتب – محرر الشؤون المحلية:
أكد سياسيون أن تلويح «الوفاق» بمقاطعــة الانتخابات المقبلة، محاولات يائسة لابتزاز الدولة لتقديم مزيد من التنازلات، ونتيجة لوقوع الجمعية في الحرج أمام شارعها الذي خدعته طوال السنوات الثلاث الماضية، فلم تخرج بأية مكاسب بل خرجت «صفر اليدين».
وقال سياسيون إن الوفاق ومن واقع عملها السابق في المجلس النيابي، تتخذ قرارات غير مقتنعة فيها، نظراً للضغط الخارجي، فيما لا تستطيع التحرك دون أن تأخذ الأوامر، مبينين أن الشارع الوفاقي منقسم إلى عدة أقسام، لا تستطيع إرضاءهم جميعاً، فهناك من يرى أنها خانت الدماء، وآخر يرى أن مشاركتها السابقة لم تقدم شيئاً.
تعيش في تخبط
وقال النائب علي زايد إن تلويح الوفاق بالمقاطعة دون أن تأخذ قراراً حازماً، يأتي وهي في انتظار الأوامر من الخارج، لكن شارعها يرفض التخبط الذي تعيش فيه بين المشاركة من عدمه، مشدداً على أن غالبية قراراتها تأتي «معلبة».
وأكد زايد أن القرار ليس في يد الوفاق، وهو ما لمسوه أثناء وجود الوفاق العام 2010 في البرلمان، فيما يقعون حالياً في حرج من الشارع الذي خدعوه طوال السنوات الثلاث الماضية، ثم خرجت «صفر اليدين»، دون تنفيذ أي من وعودها.
وبين أن الوفاق تريد المشاركة للمكاسب، لكن ضغط الشارع الذي خدعته ربما يثنيها عن ذلك، حيث لم تستطع أن توصل ما أسمته «مطالبهم» من خلال طرقها بالمسيرات والمحاولة الانقلابية، ولم يتغير شيء، أو تحصل على أي مكاسب كانت تسعى إليها.
وتابع زايد: لقد حرموا قاعدتهم الشعبية من الأصوات التي حصلوا عليها في 2010 بسبب خروجهم، والذي لم يكن بسبب الدوائر الانتخابية أو غيرها، لافتاً إلى أن باقي الجمعيات التابعة للوفاق لم تتخذ قرارها حتى الآن لحين تبلور موقف الوفاق.
مرتهنة بالشارع
إلى ذلك، قال عضو جمعية المنبر الوطني الإسلامي ناصر الفضالة إن الوفاق «مرتهنة بالشارع» وليس لديها قيادات حكيمة، وهو ما أثبتته التجربة الماضية، فكانوا يأخذون مواقف غريبة في العام 2006، نظراً لكون الشارع هو من يضغط عليهم دون أي قناعة منهم بالموقف.
وأكد الفضالة أن الوفاق في ورطة، حيث عينها على المشاركة، إلا أن الأصوات المرتفعة في شارعها، من «الطائفة»، ومن يتبنى نهجها يرفضون المشاركة في الانتخابات، نظراً لما انتهجوه طوال السنوات الماضية.
وأضاف أن موقف علي سلمان وعيسى قاسم متناقضين، فأحدهم «يرفع» والآخر «يكبس» وهناك من يبث التفاؤل، وهناك من يقول «مستحيل»، فيما يسعون هم بشكل مباشر إلى المحاصصة الطائفية التي هي رأس الفتنة.
وبين أن تلك التلويحات بالمقاطعة إنما هي محاولات يائسة لابتزاز الدولة لتقديم مزيد من التنازلات، «لكن ذلك لن يجد نفعاً.