أردوغان: لا يمكن ترك مصير اللاجئين السوريين بأيدي الأسد المجرم
أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، ماري هارف، موافقة تركيا على دعم برنامج لتدريب وتجهيز المعارضة السورية المعتدلة.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت في وقت سابق عن موافقة السعودية على تدريب مقاتلين في المعارضة السورية في معسكرات على أراضيها.
وفي وقت سابق، أكد الجنرال الأمريكي المتقاعد، جون آلن، المكلف بتنسيق عمليات التحالف وتدريب المعارضة السورية بدء تحديد مواقع تدريب المعارضة السورية المعتدلة، لكنه أشار إلى أن هذه العملية قد تستغرق سنوات. وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ورئيس وزرائه أحمد داود أوغلو، نددا أمس، بشدة بالرئيس السوري بشار الأسد، واصفين إياه بـ«المجرم والإرهابي»، على غرار تنظيم «داعش» الذي يحاصر مدينة كوباني الكردية السورية.
وقال أردوغان أمام آلاف من أنصاره «لا يمكننا ترك مصير اللاجئين السوريين بأيدي الأسد المجرم الذي يمارس إرهاب الدولة».
من جانبه دعا الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أمس تركيا إلى السماح للمتطوعين من المقاتلين الأكراد بعبور الحدود مع سوريا لمنع مقاتلي تنظيم «داعش» من ارتكاب مذبحة في مدينة كوباني.
وقال دي ميستورا في مؤتمر صحافي «ندعو السلطات التركية إلى السماح لحشود اللاجئين بدخول المدينة لدعم دفاعها عن نفسها. وأضاف أنه يخشى وقوع «مجزرة»، وقال «أتذكرون سريبرينيتسا» في يوغوسلافيا السابقة؟.
وأكد الدبلوماسي مستعيناً بصور التقطت بالأقمار الاصطناعية أن «بين عشرة آلاف و13 ألفا من السكان موجودون في موقع في منطقة الحدود - بين تركيا وسوريا - وكثيرين ما زالوا داخل المدينة». وأضاف «إذا سقطت المدينة سيتعرض المدنيون لمجزرة على الأرجح».وقال دي ميستورا في مؤتمر صحفي بجنيف «يجب أن يبذل الجميع ما بوسعهم لمنع هذا، أتمنى ألا نرى أناساً يذبحون».
وتابع «بما أن كوباني ستسقط على الأرجح إذا لم تتم مساعدتها اسمحوا للذين يريدون الذهاب إليها بالالتحاق بالدفاع الذاتي مع تجهيزات كافية، والتجهيزات يمكن أن تفعل كثيراً من الأشياء».
إلى ذلك، أكد دي ميستورا أن «قرارات الأمم المتحدة ليست هي ما سيوقف التنظيم». وأضاف أن «نداءنا إلى تركيا يهدف إلى أن تتخذ إجراءات إضافية لوقف تقدم داعش وإلا سنندم نحن جميعاً، بما في ذلك تركيا، على ذلك». من جهة أخرى، أعلنت الأمم المتحدة أن حوالي 13 ألف شخص من كوباني فروا إلى تركيا، منهم 700 من كبار السن عالقون على الحدود السورية التركية.
يأتي هذا في وقت أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حوالي 40% من مساحة المدينة باتت تحت سيطرة عناصر داعش، لاسيما مع سقوط المربع الأمني للأكراد في المدينة.
في المقابل، تمارس تركيا قيوداً صارمة على حركة عبور المتطوعين الأكراد حدودها متجهين إلى كوباني. حتى إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لوح بأن التظاهرات التي عمت مناطق عدة في تركيا تضامناً مع كوباني ومطالبة بتدخل لحمايتها وفتح الحدود للمقاتلين الأكراد، من شأنها أن تقود عملية السلام مع الأكراد.
وقد أعلن وزير الداخلية التركي افكان علاء أمس، في أنقرة أن التظاهرات المؤيدة للأكراد التي تهز البلاد منذ مساء الاثنين وخصوصاً جنوب شرق تركيا أسفرت عن سقوط 31 قتيلاً على الأقل و360 جريحاً بينهم 139 شرطياً.
واندلعت المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن اندلعت في مدن تركية عدة على خلفية احتجاجات تطالب بتدخل عسكري تركي لحماية مدينة كوباني الكردية في سوريا.