أكدت مصادر كردية وشهود عيان، أن مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، أحكموا سيطرتهم على ما يقرب من نصف مدينة «كوباني»، في شمال سوريا، بالقرب من الحدود مع تركيا.
وقال أحد المقاتلين في «وحدات حماية الشعب الكردي»، إن مسلحي التنظيم المعروف باسم «داعش»، تمكنوا من السيطرة على المباني التابعة للحكومة المحلية والمنشآت الأمنية في وسط المدينة.
وأضاف، أن عناصر من داعش يواصلون تقدمهم باتجاه غرب كوباني، للانضمام إلى مقاتلين آخرين من التنظيم يحاصرون المدينة من جهة الغرب، وسط معارك عنيفة مع المقاتلين الأكراد.
وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، نقلاً عن «مصادر موثوقة»، أن تنظيم «الدولة الإسلامية» تقدم في مدينة كوباني، المعروفة أيضاً باسم «عين العرب»، وسيطر على كامل المربع الأمني، الذي يضم مبان ومراكز تابعة للحكومة المحلية في المدينة.
وأشار المرصد الحقوقي، في بيان من مقره بالعاصمة البريطانية لندن، بعد ظهر أمس ، إلى أن مسلحي داعش تقدموا كذلك في «شارع الـ48»، الذي يقسم المدينة من شرقها إلى غربها.
وأكدت المصادر ذاتها أن «طائرات التحالف العربي – الدولي، التي استهدفت بشكل جدي خلال الأربعة أيام الفائتة، تجمعات وتمركزات للتنظيم في المدينة ومحيطها، لم تمنع استقدام التنظيم للعتاد من ريفي حلب والرقة».
وأكدت المصادر أن «المزيد من التعزيزات وصلت إلى مدينة عين العرب – كوباني، دون تعرضها للاستهداف من قبل طائرات التحالف العربي – الدولي».
وأضافت أن مسلحي التنظيم لجؤوا إلى استخدام الدراجات النارية في نقل الذخيرة، وتنقل المقاتلين في أطراف المدينة وأحيائها.
كما أشارت إلى أن مجموعة من قوات الأمن الداخلي الكردية، المعروفة باسم «الأسايش»، تمكنت من التسلل إلى أحد المباني عند الأطراف الشمالية لهضبة «مشته نور» الاستراتيجية، وتمكنت من قتل 4 عناصر على الأقل من تنظيم داعش.
وفي وقت لاحق بعد ظهر أمس ، أكدت مصادر مطلعة وقوع انفجار هائل بالقرب من «الجامع الكبير» وسط مدينة كوباني، وقالت إن الانفجار، الذي وقع في حوالي الساعة 4:30 بالتوقيت المحلي، نجم عن هجوم انتحاري بشاحنة مفخخة، نفذه أحد عناصر داعش.
وقال طبيب، إن الانفجار أسفر عن سقوط «عدد غير معروف» من القتلى، بالإضافة إلى عشرات الجرحى، وأضاف أنه استقبل عشر مصابين على الأقل ممن تم نقلهم إلى المستشفى، ومازال هناك العشرات في موقع الهجوم.