بعد فترة طويلة كان ينظر فيها إلى إيكر كاسياس باعتباره الحارس الذي لا يرتكب أخطاء تلطخت سمعة قائد منتخب إسبانيا بعدما تسبب في خسارة بلاده 2-1 أمام سلوفاكيا في التصفيات المؤهلة لبطولة أوروبا لكرة القدم 2016 يوم الخميس الماضي. وكانت إسبانيا حاملة اللقب تتطلع إلى مواصلة بناء تشكيلة جديدة بعد الإخفاق والخروج المبكر من كأس العالم 2014 حيث ارتكب فيها كاسياس أيضاً سلسلة من الأخطاء الفادحة. لكن عند اللعب في ضيافة سلوفاكيا لم تقدم إسبانيا العرض المنتظر وتمكن أصحاب الأرض من خطف هدف الفوز من هجمة مرتدة قبل نحو ثلاث دقائق من نهاية الوقت الأصلي للمباراة.
وأخطأ كاسياس - الذي قاد إسبانيا للفوز ببطولة أوروبا في 2008 و2012 وكذلك بلقب كأس العالم 2010 - في تقدير ركلة حرة نفذها يوراي كوكا لتدخل مرماه في الدقيقة 17.
ورغم استحواذ إسبانيا على الكرة لفترات طويلة فإنها أخفقت في هز شباك سلوفاكيا حتى تمكن البديل باكو ألكاسير من إدراك التعادل في الدقيقة 82 قبل أن يسجل ميروسلاف ستوك هدف الفوز لأصحاب الأرض.
وهذه أول خسارة لإسبانيا في تصفيات بطولة أوروبا أو في تصفيات كأس العالم منذ تعثرها أمام السويد في أكتوبر 2006. وسيكون من الصعب تحميل كاسياس بمفرده مسؤولية الهزيمة خاصة في الوقت الذي نجح فيه أكثر لاعبي إسبانيا خوضاً للمباريات الدولية في التصدي بيد واحدة بشكل رائع لفرصة خطيرة من سلوفاكيا.
لكن في الواقع يبدو تراجع مستوى كاسياس مشابهاً لما يحدث للاعبين آخرين في تشكيلة اعتادت السيطرة على كل الألقاب على مدار ست سنوات.
وظهرت إسبانيا بلا فاعلية في الهجوم وأخفق دييجو كوستا المتألق مع تشيلسي وهداف الدوري الإنجليزي في التسجيل للمباراة السادسة.
ودافع ديل بوسكي مدرب ريال مدريد السابق عن كاسياس لكن زادت المطالبات بالدفع بالحارس الشاب ديفيد دي خيا المتألق مع مانشستر يونايتد هذا الموسم.
وقال ديل بوسكي عقب الخسارة في مؤتمر صحافي «لقد أنقذنا (كاسياس) من هدف محقق لسلوفاكيا. لم أشاهد الهدف (الأول لسلوفاكيا) بشكل واضح لكن بكل تأكيد حدث شيء غريب خدع الحارس».
970x90
970x90