ألقى جوس هيدينك مدرب هولندا باللوم في معاناة فريقه من مشاكل على الهدف المبكر الذي سجله منتخب كازاخستان خلال مباراة المنتخبين بالتصفيات المؤهلة لبطولة أوروبا لكرة القدم 2016 أمس الجمعة. وردت هولندا على هذا الهدف بتسجيل ثلاثة أهداف والفوز 3-1.
ورغم استحواذ هولندا على الكرة تمكنت كازاخستان من التقدم بهدف بضربة رأس قوية من رينات عبدولين في الدقيقة 17. وجاءت أهداف هولندا بعد ذلك عن طريق البديل كلاس يان هنتيلار وإبراهيم أفيلاي وروبن فان بيرسي من ركلة جزاء.
وقال هيدينك في مؤتمر صحافي «تعرضنا لضربة من الركلة الركنية الوحيدة للمنافس في المباراة. بعد الهدف لجأ المنافس كله للدفاع».
وأضاف «كان الأمر يتوقف علينا في مواجهة هذا الأسلوب بالاعتماد على التمريرات القصيرة السريعة لكن هذا لم يعمل بشكل جيد أيضاً».
وتابع «كان من المهم ألا نشعر بالتوتر. إذا لعب الفريق بهذا الأسلوب فإن الأهداف ستأتي عاجلاً أم آجلاً». وأثبتت آخر 30 دقيقة أن رأي هيدينك صحيح بالفعل بعد تغيير خططي كان بمثابة نقطة التحول في المباراة. وبدأت هولندا المباراة بطريقة 4-3-3 التقليدية بعدما اعتاد المدرب السابق لويس فان جال الاعتماد على طريقة 5-3-2 والتي خسر بها الفريق مباراته الأولى بالتصفيات 2-1 أمام جمهورية التشيك. ودفع هيدينك بهنتيلار كمهاجم إضافي بدلاً من لاعب الوسط المدافع نايجل دي يونج في الدقيقة 55. وتمكن هنتيلار قائد شالكه من التعاون بشكل رائع مع فان بيرسي وكافأ المدرب على الدفع به بإدراك التعادل بضربة رأس رائعة بعد مشاركته بست دقائق. وبعد لحظات لعبت كازاخستان بعشرة لاعبين عقب طرد المهاجم بورجان جولتشييف بسبب مخالفة ضد أفيلاي الذي أضاف الهدف الثاني لهولندا قبل ثماني دقائق من نهاية الوقت الأصلي ليحتفل بشكل مثالي بعودته لتشكيلة بلاده بعد غياب دام 23 شهراً. وابتلي أفيلاي لاعب أولمبياكوس بالإصابات في آخر موسمين مما أبعده عن تشكيلة هولندا. وقال هيدينك «عانى أفيلاي من أوقات صعبة. كان من الجيد عودته. أعتقد أنه لعب برغبة كبيرة».
وضمن فان بيرسي الفوز عن طريق ركلة جزاء في الدقيقة 89. وسيكون أمام هيدينك أربعة أيام فقط لتحديد إذا ما كان سيواصل الاعتماد على طريقة 4-3-3 عندما يلعب في الجولة المقبلة من التصفيات أمام أيسلندا يوم الاثنين المقبل.