توجه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس (السبت) إلى القاهرة بهدف دعم المساعدات التي تحتاجها غزة، في حين تتنامى المخاوف حيال عدم توفير الجهات المانحة الأربعة مليارات دولار الضرورية لإعادة إعمار القطاع الذي دمرته الحرب. وستكون مصر المحطة الأولى في جولة جديدة لوزير الخارجية الأمريكي، ذلك أنه سيتوجه أيضاً إلى باريس وفيينا لبحث الأزمة في أوكرانيا والجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني قبل الموعد النهائي في 24 نوفمبر. وسيصل كيري إلى القاهرة صباح اليوم وينتقل بعيد وصوله إلى المؤتمر الدولي حول إعادة إعمار غزة إلى جانب نحو ثلاثين من نظرائه والأمين العام للامم المتحدة بان كي مون.
لكن المسؤولين الأمريكيين أقروا بأن هناك حالة من الإنهاك بدأت تظهر من جانب المانحين الذين جرى اللجوء إليهم مراراً لتقديم الهبات على مر عقود من النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
وأعلن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية «أعتقد أن من العدل القول إن العديد من المانحين يطرحون أسئلة خطيرة تتعلق (...) بالطريقة الفضلى لكسر هذه الحلقة» من العنف. وسيوضح كيري أثناء المؤتمر أن الولايات المتحدة لا تزال تؤيد حل الدولتين وهي على استعداد لتحريك المفاوضات بهدف التوصل إلى اتفاق تام بعدما فشلت في أبريل تسعة أشهر من المحاولة التي انطلقت بمبادرة منه. وقدمت السلطة الفلسطينية مشروعاً لإعادة إعمار غزة من 76 صفحة بقيمة 4 مليارات دولار يخصص القسم الأكبر منها لإعادة بناء مساكن لحوالي 100 ألف شخص شردوا من منازلهم بعد الحرب التي أسفرت عن مقتل نحو 2200 فلسطيني.
وقال الدبلوماسي الأمريكي «لا أعرف إن كان أحد ما يعتقد أننا سنجمع 4 مليارات دولار».
والولايات المتحدة هي الوحيدة في الوقت الراهن التي تعهدت بدفع 118 مليون دولار، لكن أوروبا والدول العربية ستقطع وعداً بدفع مبالغ كبيرة.