كتبت - زينب العكري:
طالب تجار في سوق المنامة القديم بإعادة إحياء السوق والإسراع في عملية التطوير، في وقت أكدوا تكبدهم خسائر تتراوح بين 3 إلى 5 آلاف دينار شهرياً منذ العام 2011، أي أن حصيلة الخسائر وصلت إلى 192 ألف دينار خلال 4 أعوام.
وأكدوا أن «السوق مازال يعاني من الركود بسبب قلة المواقف»، عازين تكبدهم الخسائر إلى قلة المواقف وتراجع مستوى البنية التحتية، ما أدى إلى انخفاض الزبائن، مطالبين بالإسراع في تنفيذ المقترحات المناسبة للترويج للسوق، إلى جانب تقسيمه إلى أقسام أسوة بدول الخليج.
وقال نائب رئيس اللجنة الأهلية لتطوير سوق المنامة محمود النامليتي، إن السوق «القديم يعاني من مشاكل عديدة أبرزها هي مشاكل البنية التحتية والخدماتية»، لافتاً إلى «أن ما تقدمه وزارة الثقافة من فعاليات ومهرجانات لا تحل المشاكل التي يعاني منها السوق».
وأضاف النامليتي: «يجب حل مشكلة المواقف أولاً ومن بعدها المرافق، إلى جانب تظليل الطرقات داخل السوق ووضع كراسي للاستراحة»، داعيًا إلى الاهتمام بالبنى التحتية للسوق.
وأوضح النامليتي: «الأسواق الخليجية تصدرت المملكة في حركة السواح داخل الأسواق، وذلك على الرغم من أن سوق المنامة القديم هو أول سوق في الخليج».
وطالب بإعادة إحياء سوق الذهب القديم والطواويش وإبرازهما كمحلات تراثية وثقافية وفنية، لارتباط هذه الصناعة بتاريخ البحرين والغوص واللؤلؤ وغيرها من حرف كانت عامرة بالسوق، كالحدادة والصفارة والبهارات والحلوى والمقاهي الشعبية.
وأشار إلى أن هناك جهوداً من قبل جميع الجهات المعنية بالسوق خلال الآونة الأخيرة، واهتمام من قبل وزارة الثقافة في تنشيط السياحة»، إلا أنه دعا إلى مزيد من الاهتمام بالسوق.
وقال «هناك أمور تحققت بالفعل مثل تطوير الشوارع وتعديل الإنارات وتنظيم الفعاليات والمواقع السياحية، وزيارة محافظ العاصمة لمتابعة أمور التجار مما يعطيهم دافعاً قوياً والمطالبة باستمرارية الاهتمام»، لكنه دعا إلى الإسراع في تطوير هذا المرفق الحيوي.
وأضاف: «التاجر في الوقت الحالي يغطي مصاريفه والتزاماته فقط، حيث تصل أدنى خسارة إلى حوالي 20% وأقصى خسارة بنسبة 40%»، مفضلاً عدم تقدير المبالغ التي يخسرها كل تاجر.
من جانبه، دعا صاحب محلات «مرسيم» في سوق المنامة القديم عبدالكريم فليج، الجهات المختصة إلى الاهتمام بحل أزمة اندثار السوق القديم وعمل دراسة لتطويره وتفصيله إلى أقسام، أسوةً بأسواق دول الخليجية مثل سوق واقف بقطر، سوق المباركية بالكويت، سوق نايف في دبي، وسوق السيف في عُمان، والتركيز على توفير 90% من مواقف للسيارات حيث تعد مشكلة منذ الثمانينات ولم يتم حلها حتى الآن.
وأوضح أن «سوق المنامة يشكو من قلة المواقف كون أغلبيتها غير مجانية، مشيراً إلى أن رفع رسوم المواقف سيؤدي إلى هروب الزبائن بشكل تام عكس المجمعات التجارية التي تتوافر فيها المواقف بالمجان.
وأشار فليج إلى «أنه يجب توفير المواقف بالمجان حيث إن منطقة المنامة لا يوجد بها أي أراضٍ لجعلها مواقف»، إلى جانب توفير باصات أو «تك تك» مجانية مخصصة تنقل زوار السوق إليها.
وكشف عن تكبد تجار السوق خسائر بنسبة 40% مقارنة بمبيعات السنوات الماضية، موضحاً أن خسائر التجار لأكثر من 4 سنوات تراوحت بما بين 3 آلاف إلى 5 آلاف دينار في الشهر من التزامات وإيجارات وفواتير شهرية، أي ما يقارب 192 ألف دينار خلال تلك الفترة.