أحيت الفنانة المغربية عائشة رضوان حفلاً فنياً على خشبة الصالة الثقافية أمس، وعبرت من خلال صوتها العميق عن جمال الغناء الصوفي، وصعدت بجمهورها لدرجات من الطرب والموسيقى الروحية.
وقدمت عائشة خلال الحفل باقة من أجمل أغنياتها، ضمن فعاليات مهرجان البحرين الدولي للموسيقى 23، من ألبومات «فن الغناء و الأداء الآلي خلال القرن التاسع عشر»، و«نهضة الشرق» و«سكرات»، مستعينة إلى جانب موهبتها وصوتها الجهوري الذي تتنقل فيه بحرية من القرار إلى الجواب، بتجاربها الطويلة ودراستها المعمقة للموسيقى في باريس والقاهرة. وعرفت عائشة رضوان بألقاب كثيرة، جميعها تشير إلى موهبتها الغنائية المميزة، وهي موهبة تستغلها لإحياء العصر الذهبي لمدرسة الموسيقى العربية. وتعتبر عائشة مغنية بالفطرة، ما سمح لها بإجادة طيف واسع من الأساليب الموسيقية، من الغناء الأمازيغي إلى الجاز والكلاسيكي الغربي والغناء العربي الأصيل.
قبل هجرة عائلتها إلى فرنسا، تمرست عائشة رضوان على الأغاني الشعبية مع جدتها في قريتها الواقعة في جبال الأطلس المتوسط في المغرب، وكرست نفسها لنشر التراث الغنائي لمنطقة الشرق الأوسط إلى جميع أرجاء العالم.
ورافق عائشة في هذا المسعى النبيل الموسيقي والبروفيسور اللبناني الأصل المقيم في فرنسا حبيب يمّين، وهو باحث ومؤلف موسيقي معروف مختص في الإيقاعات العربية.