تقرير - علي محمد: منذ أن سحبت قرعة دوري أبطال أوروبا، ما كان لعشاق المستديرة من حديث سوى عن النهائي الإسباني الخالص المحتمل بين ريال مدريد وبرشلونة، ولكن يبدو أن هناك المزيد من الأخبار السارة بانتظار بلاد الأندلس، ولكنها قادمة هذه المرة من البطولة الأخرى الأقل شأناً «اليوربا ليغ». وفتحت قرعة دوري أوروبا الباب على مصراعيه لنهائي إسباني إسباني على غرار ما حدث عام 2007 عندما تواجدت 3 فرق إسبانية في الدور نصف النهائي قبل أن يتوج أشبيلية بطلاً للمسابقة على حساب مواطنه اسبانيول. ولكن هناك عقبة وحيدة قد تشكل حجر عثرة بالنسبة لفرق الليغا إذ يحتاج الإسبان أولاً إلى دك الحصون الألمانية والتي تعتبر في نظر الكثيرين آخر قلاع المقاومة في طريقهم إلى غزو أوروبا بشكل كامل، فالملوك منطقياً سيكونون مدعوين لخوض معركة دامية أمام العملاق البافاري الساعي إلى استعادة أمجاده القارية في معقله، أما الانفصاليون الباسكيون فسيكونون أمام طريق شائك عندما يواجهون شالكة الملقب «بالأزرق الملكي» نظراً لكونه النادي المفضل لدى الزعيم النازي ادولف هتلر. أبرز مواجهات اليوربا ليغ هي تلك التي ستجمع أسود الباسك بـ»الرويال بلوز» في مواجهة متكافئة لا يمكن التنبؤ بنتيجتها. ورغم تراجع نتائج فريق المدرب الأرجنتيني مارسيلو بيلسا على الصعيد المحلي مؤخراً إلا أن الفريق قادر على العودة دائماً نظراً للقيمة الفنية للاعبيه خاصة المهاجم الفذ فرناندو ليورنتي والصاعد مونيان ولاعب الوسط مارتينيز المطارد من قبل أكبر الأندية في أوروبا، كما يبدو بأن الفريق يركز طاقته نحو بطولات الكؤوس والدليل هو إقصاؤه مانشستر يونايتد العريق في الدور السابق وتأهله إلى نهائي الكأس المحلية أمام برشلونة. ومن جانبه يعول شالكة الذي بلغ نصف نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي على ماكينته التهديفية كلاس يان هونتلار صاحب الـ13 هدفاً في المسابقة حتى الآن، كما يمكن للفريق الألماني أن يستفيد من الخبرة الطويلة للدولي الإسباني السابق راؤول غونزاليس في الملاعب الإسبانية والأوروبية. ويبدو أتلتيكو مدريد بطل نسخة 2010 مرشحاً لتخطي هانوفر الألماني العنيد وذلك نظراً للترسانة الهجومية الكاسحة التي يمتلكها الفريق والمتمثلة بفالكاو وسالفيو ودييجو ريباس. ويقدم فريق العاصمة الإسبانية أداءً رائعاً في المسابقة جعله على قمة هرم الترشيحات لنيل البطولة من قبل المحللين والمتابعين ومع ذلك يبقى الفريق الألماني غير مأمون الجانب والدليل نجاحه في إقصاء أشبيلية في الأدوار الأُولى من المسابقة. أما فالنسيا فسيكون طريقه على الأرجح مفروشاً بالورود عندما يواجه الكمار الهولندي نظراً للفوارق الفنية الشاسعة بين الفريقين، خاصة بعد أن مرت الخفافيش إلى الدور ربع النهائي دون مجهود يذكر على حساب فريق هولندي آخر هو ايندهوفن. فهل تصمد الفرق الألمانية وتثأر «للناسيونال مانشافت» الذي خسر كأسي العالم وأوروبا بسبب الإسبان، أم تواصل إسبانيا احتلالها المطلق على صعيد المنتخبات والأندية وتحقق الإعجاز بوصول 4 فرق إسبانية إلى نهائي البطولتين؟!