قالت عضو المجلس الأعلى للمرأة سمو الشيخة حصة بنت خليفة آل خليفة إن عدد مالكات السجلات التجارية بمملكة البحرين، بحسب آخر إحصائية لوزارة الصناعة والتجارة يونيو الماضي، بلغ 23,793 سجل أي ما يعادل 41% من مجموع السجلات في مختلف النشاطات التجارية، وهي النسبة الأعلى لامتلاك المرأة للسجلات التجارية في المملكة خلال السنوات الخمس الماضية.
وأعلنت حصة بنت خليفة، عن انطلاق الدورة الثانية لامتياز الشرف لرائدة الأعمال البحرينية الشابة، أمس في مؤتمر صحفي بمركز تنمية قدرات المرأة البحرينية «ريادات»، مشيرة إلى أن الامتياز جاء بمبادرة كريمة أطلقتها صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، بهدف تشجيع الطاقات والكفاءات المتميزة في مجال ريادة الأعمال، وإبراز قصص نجاحها في إدارة العمل الحر، وتسليط الضوء على القطاعات الاستثمارية والاقتصادية الجديدة بمملكة البحرين.
ووجهت الشيخة حصة الشكر والتقدير إلى أعضاء لجنة الامتياز في دورتها الأولى التي تشرفت برئاستها، مشيدة بجهود اللجنة ودورها في ترجمة المبادرة إلى آلية عمل واقعية لتحقيق أهدافها من خلال معايير دقيقة ومقاسة، تعتمد مبادئ الاستدامة والتنافسية في مراحل التقييم المختلقة للمتقدمات للامتياز، وبما ينسجم مع الخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية في شقها المهتم بالتمكين الاقتصادي ويحقق أهدافها.
وقدمت الشيخة حصة نتائج سريعة لأعمال الدورة الأولى للامتياز بفوز 5 رائدات أعمال، تميزن في إدارة قطاعات ومجالات عمل مهنية مختلفة، واستطعن تحويل التحديات إلى فرص تحسين، حققت لها الاستدامة في إدارة عملها التجاري الحر، وتوسعت في أعمالها بفتح فروع جديده لها في داخل وخارج البحرين، وفتحت لهن آفاق أخرى بدخول بعضهن مجالس إدارة الشركات الخاصة، آملة من خلال أعمال الدورة الثانية للامتياز أن تشهد نسبة مشاركة أعلى من سابقتها.
وأكدت الشيخة حصة أن مبادرة امتياز الشرف لرائدات الأعمال البحرينية الشابة؛ تعد اليوم احد الآليات الداعمة والمحفزة لزيادة عدد الكفاءات الشابة لريادة الأعمال وإلقاء الضوء عليها، إلى جانب وجود مركز تنمية قدرات المرأة البحرينية «ريادات»، وما يمثله من أهمية باعتباره أول مركز نوعي يخصص للمرأة في الوطن العربي كحاضنة اقتصادية توفر جميع الخدمات الاستشارية والتسويقية والتمويلية التي تحتاجها رائدات الأعمال تحت سقف واحد، كلها جهود يساهم بها المجلس الأعلى للمرأة ليعزز منظومة التمكين الاقتصادي للمرأة البحرينية في سياق الجهود الوطنية المبذولة للمزيد من التنمية الاقتصادية.
وكرمت حصة بنت خليفة؛ الأعضاء السابقين في لجنة الامتياز وهم: رئيس الجمعية الأهلية لدعم التعليم والتدريب عبدالآله القاسمي، عضو غرفة تجارة وصناعة البحرين خالد الأمين، وعضو جمعية سيدات الأعمال البحرينية خلود القطان.
من جانبها عرضت مديرة إدارة الاستراتيجية الوطنية لنهوض المرأة البحرينية د.دنيا أحمد، القائم بأعمال السياسات والتطوير بالأمانة العامة للمجلس الأعلى للمرأة، لكيفية ملئ استمارة الدورة الثانية، لافتة إلى أنه بالإمكان الحصول عليها عبر الموقع الإلكتروني للمجلس: www.scw.bh، وقدمت جدول مواعيد استلام المشاركات والزيارات الميدانية للدورة الثانية بحسب البرنامج الذي حددته اللجنة مسبقاً.
من جهتها، أعربت مي شويطر إحدى الفائزات السابقات بالامتياز في الدورة الأولى، وعضو الدورة الحالية، عن خالص الشكر والتقدير لرئيسة المجلس الأعلى للمرأة، لدعمها رائدات الأعمال البحرينيات من خلال هذه المبادرة الرائدة التي فتحت الأبواب على مصراعيها للاستفادة القصوى من خلال منحها امتياز الشرف، مما عزز من وضع عملها ليشكل عامل قوة في السوق المحلي وخير داعم للاقتصاد الوطني.
وتناول المؤتمر الصحفي، عرض فيلم يجسد قصص النجاح للفائزات بالامتياز في الدورة الأولى للامتياز وهن: المدير التنفيذي وصاحبة محلات لاريسا سهير الريس، الرئيس التنفيذي لمركز لمياء محمود التخصصي لعلاج الأسنان بالليزر لمياء محمود، شريك إداري لشركة ترست بارتنرز للمحاماة والاستشارات القانونية مي شويطر، رئيسة مجلس إدارة شركة ميدبوينت الشيخة نورة بنت خليفة آل خليفة، ومدير عام شركة إينفيرونمت أريبيا للخدمات الاستشارية هلل إنجنير.
يذكر انه تم إطلاق الامتياز في الاحتفال بإنجازات المرأة في المجال الاقتصادي العام 2011 بهدف تسليط الضوء على الكفاءات البحرينية الشابة في مجال ريادة الأعمال، والوقوف على رؤية هذه الفئة وإبراز جهودها ودورها في هذا المجال الحيوي.