خلصت دراسة شارك في إعدادها الباحث بمركز (دراسات) د.عمر العبيدلي، إلى أن التواصل والتفاهم بين أفراد الدولة المحظوظة بالموارد الطبيعية، يشكل عاملاً محورياً في مدى استفادة الدولة من مواردها، لافتة الى أهمية توافر وسائل مختلفة للتواصل بين أفراد المجتمع. وأوضحت الدراسة «لعنة الموارد»، أنه عندما تقل فرص التواصل والتفاهم بين الناس، ينعدم التعاون ويصعب تفادي الصراعات غير البناءة التي تحول الموارد الطبيعية من نعمة إلى نقمة أو «لعنة» بحسب وصف الدراسة، كذلك تفقد الموارد الطبيعية قيمتها عندما تسود الخلافات وينعدم التفاهم والتواصل بين أفراد المجتمع ويتراجع الاقتصاد بالتالي. وقال د.العبيدلي إن الدراسة تقوم على ظاهرة تضرر بعض الاقتصادات من وفرة موارد طبيعية كالنفط أو الماس بطريقة غير مباشرة رغم أن تصديرها يحقق إيرادات مباشرة ضخمة، وتساءل الباحثون في الدراسة عن أسباب استفادة بعض الدول من الموارد الطبيعية – على سبيل المثال أستراليا والنرويج – وتضرر غيرها من ثرواتها، كنيجيريا وليبيا، وتوصلوا إلى أهمية عامل التفاهم بين شرائح المجتمع لتحقيق الفائدة القصوى من موارد البلد.
وبينوا أن البحث قام على تقنية العلوم التجريبية واستخدم الباحثون تطبيق العالم الافتراضي، «Second Life» ودرسوا طبيعة التفاعل بين أفراد عينة الدراسة وردة فعلهم تجاه الفرص والتحديات التي تقدمها الموارد الطبيعية، وذلك عبر تصميم بيئة خاصة في العالم الافتراضي تحاكي الواقع.
شارك د.العبيدلي، في إعداد الدراسة المعنونة «لعنة الموارد»، باحثان من جامعة جورج ميسون الأمريكية هما البروفيسور كيفن(Kevin McCabe) ماكيب وبيتر تويجPeter Twieg) ).