قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أمس (الاثنين) إنه يتعين على إيران أن تسحب قواتها «المحتلة» من سوريا، وذلك في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير.
واعتبر الأمير سعود الفيصل أن الأمر ينطبق أيضا على الوجود الإيراني في العراق واليمن، على حد قوله.
وقال «ليس هناك من تحفظ على إيران كوطن ومواطنين وإنما التحفظ على سياسة إيران في المنطقة».
واعتبر وزير الخارجية السعودي أنه «في كثير من هذه النزاعات (إيران) هي جزء من المشكلة وليست جزءاً من الحل».
وأضاف «في سوريا مثلاً لديها قوات.. تحارب سوريين. في هذه الحالة، يمكننا القول إن القوات الإيرانية قوات محتلة في سوريا لأن النظام فقد شرعيته».
ويتلقى نظام الرئيس السوري بشار الأسد دعماً مالياً وعسكرياً من إيران، إلا أن إيران تنفي نشر أية قوات لها على الأرض في سوريا.
إلا أن مقاتلين من حزب الله الشيعي اللبناني الموالي لإيران يقاتلون إلى جانب قوات النظام في سوريا، لاسيما في المناطق القريبة من الحدود اللبنانية.
وقال الأمير سعود «إذا كانت (إيران) تريد أن تساهم في حل المشاكل في سوريا، عليها أن تسحب قواتها من سوريا».
وأضاف أن «الشيء نفسه» ينطبق على مناطق أخرى «سواء في اليمن أو العراق وأي مكان». وخلص إلى القول «إذا أرادت أن تكون جزءاً من الحل فأهلاً وسهلاً بها».
وتتهم إيران بدعم المتمردين الشيعة الذين سيطروا على صنعاء في 21 سبتمبر. ولإيران أيضاً نفوذ في العراق، حيث وصل الشيعة إلى سدة الحكم منذ سقوط نظام صدام حسين في 2003.
وبين المجموعات التي تحارب النظام السوري تنظيم «داعش» الذي تشارك السعودية وأربع دول عربية أخرى في محاربته في إطار التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
من جهته أعلن شتاينماير «أننا متفقون على ضرورة التعاون معاً ضد تنظيم (داعش)» و»على أن المقاربة العسكرية ضرورية لكنها غير كافية. المقاربة العسكرية يجب أن تبقى مدرجة ضمن استراتيجية سياسية».
وقال «في ألمانيا نسعى إلى التمييز بين الإسلام والدولة الإسلامية والأمر الجيد هو أن السعودية والسلطات المسلمة لا تؤكد أنها لا تتفهم سلوك تنظيم الدولة الإسلامية فحسب بل تؤكد بوضوح أن الذين يظهرون هذا المستوى من الوحشية لا يمكنهم الادعاء بأنهم ينتمون إلى الإسلام».